الأسد في انقرة والبرلمان يقر الحل العسكري مع الأكراد

واشنطن تدعو انقرة لمنع زعزعة شمال العراق

باريس تعتبر التوتر بين العراق وتركيا مقلقا

الرئيس السوري يقوم الثلاثاء بزيارة رسمية لتركيا

انقرة: وصل الرئيس السوري بشار الاسد الثلاثاء الى انقرة في زيارة يجري خلالها مباحثات مع المسؤولين الاتراك الذين يلوحون بالتوغل في شمال العراق لملاحقة متمردي حزب العمال الكردستاني، كما ذكرت وكالة انباء الاناضول.

ويرافق الاسد في زيارته التي تستمر حتى الجمعة زوجته اسماء ووزير الخارجية وليد المعلم. وكان وزير الخارجية التركي علي باباجان سلم الاسبوع الماضي خلال زيارة قام بها الى دمشق دعوة من الرئيس التركي عبدالله غول لنظيره السوري لزيارة تركيا.

وتتزامن هذه الزيارة مع تصويت البرلمان التركي الاربعاء على مذكرة تعطي الحكومة تخويلا مدته عام للقيام عند الاقتضاء بعمليات توغل في العراق المجاور لتركيا ولسوريا بغية quot;تطهيرquot; قواعد حزب العمال الكردستاني التركي (انفصالي).

وقد شهدت العلاقات بين انقرة ودمشق تحسنا سريعا منذ 1998 بعد ان كادت الدولتان تصلان الى نزاع مسلح نتيجة اتهام تركيا لسوريا بايواء عناصر حزب العمال الكردستاني الانفصالي. وزال التوتر بعد طرد السلطات السورية لرئيس حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان وعقد اتفاق امني مع انقرة.

وتعتزم دمشق المشاركة في اجتماع لدول جوار العراق في تشرين الثاني/نوفمبر في اسطنبول. من جهتها تلعب تركيا دور الوسيط بين سوريا واسرائيل لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ كانون الثاني/يناير 2000. وزيارة الاسد الى تركيا هي الثانية منذ زيارته التاريخية في 2004 التي كانت الاولى لرئيس سوري منذ استقلال سوريا في 1946.