لندن: كتبت صحيفة الديلي تلغراف البريطانيةمقالا بعنوان quot;خطوة أخرى نحو الحرب على ايرانquot; كتبه كون كولين من واشنطن دي سي يقول فيه :quot; هناك تشابه مرعب بين الجدل الذي تثيره الادارة الأميركية حول كيفية التعامل مع التهديد الذي يشكله برنامج ايران النووي وذاك الذي كان دائرا قبل خمس سنوات حول العراقquot;.

ويقول الكاتب ان بعض الرموز التي كانت فاعلة قبل خمس سنوات قد غادرت الحلبة السياسية الأميركية ولكن المبادئ ذاتها ما زالت تحكم سلوك الادارة الأميركية، فهناك من يمكن تسميتهم بالواقعيين الذين ينادون بتجنب الأخطاء الاستخباراتية التي أدت الى الحرب على العراق ويتزعمهم وزير الدفاع روبرت جيتس، وهناك الصقور الذين لا يريدون أي حوار مع ايران ، مع أن القرار الأخير هو بيد الرئيس بوش الذي هو مصمم على أن ينهي المسألة الايرانية بطريقة أو بأخرى قبل مغادرته البيت البيض، ويبدو أنه بدأ يميل أكثر باتجاه الصقور.

استراتيجية بتريوس في شوارع بغداد

وفي صحيفة الفاينانشال تايمز نجد تقريرا بعنوان quot;استراتيجية بتريوس تحكم شوارع بغدادquot; أعده ستيف نيجوس يقول فيه ان تحالف القوات الأمريكية مع الحراس المحليين بدأ في جلب السلام المنشود الى حي الغزالية المضطرب غربي بغداد. ويتابع كاتب المقال ان حي الغزالية هو دليل على نجاح استراتيجية قائد القوات الأميركية بتريوس القائمة على اغراق المناطق التي يسيطر عليها المسلحون بالجنود الأمريكيين والشرطة العراقية لاخراجهم منها.

ويرابط عند مدخل كل شارع أفراد قوات الأمن العراقية جنبا الى جنب مع حراس الغزالية ، وهم أفراد ميليشيا مسلحة مكونة من عناصر من الجيش العراقي السابق المتقاعدين، يراقبون أي شخص قد يقوم بمحاولة لزرع لغم في مكان ما.

أما مهمة القوات الأمريكية هنا فتتركز في مراقبة المدارس والأسواق وتوزيع مواد الاغاثة ومحاولة اعادة الأحوال الطبيعية الى المنطقة. وقال الملازم أول ماثيو هولتزيندورف: quot;لو سألتني في شهر فبراير/كانون ثاني الماضي ان كنا سنستطيع السيطرة على هذا المكان لضحكت من الفكرة، أما الان فنحن نتمشى في الشوارع دون أن نحس باي قلقquot;.

وحين التحدث الى المواطنين في الأسواق يبدأون بالشكوى من انقطاع الكهرباء لساعات طويلة وفيضان المجاري ومن السواتر الاسمنتية التي تعيق تنقلهم من منطقة الى أخرى، وكذلك يشكون من سلوك أفراد الشرطة وغالبيتهم من الشيعة الذين ينظر بعضهم الى كل سني على انه quot;ارهابي محتملquot;.