بيروت: اجتمع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مع رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري في ساعة متاخرة الليلة حيث استعرضا اسماء المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية وذلك قبل اربعة ايام من انعقاد جلسة انتخاب الرئيس الجديد.
وقال المكتب الاعلامي التابع للحريري في بيان له ان الاخير اطلع بري على نتائج زيارته للولايات المتحدة مؤخرا مشيرا الى ان الرجلين تباحثا في مبادرة الكنيسة المارونية التي اطلقها اخيرا البطريرك الماروني مار نصرالله صفير للتوافق بين القيادات المسيحية المارونية حول موضوع الاستحقاق الرئاسي.
واضاف البيان ان لقاء بري الحريري عرض جردة اولية لجميع اسماء المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية في ضوء مبادرة الكنيسة المارونية.واشار الى ان الطرفين اكدا على استمرار التواصل بينهما ومع جميع الكتل النيابية لضمان الوصول بلبنان الى بر الامان.
من جهة اخرى اكد رئيس كتلة (الوفاء للمقاومة) النائب محمد رعد في تصريح صحفي ان المبادرات المطروحة حاليا للتوافق حول موضوع رئاسة الجمهورية quot;فرصة جدية لاخراج البلد من ازمتهquot;.
يذكر ان بري اكد في حديث صحافي نشر اليوم ان التوافق بين قوى الاكثرية المعروفة باسم (14اذار) والمعارضة quot;آت حتماquot; وانه سيتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل انتهاء المهلة الدستورية في 24 من الشهر المقبل.
واتى لقاء بري الحريري الليلة في ظل تحرك ديبلوماسي اوروربي مكثف يتمثل بوصول وزراء خارجية فرنسا وايطاليا واسبانيا الى لبنان حيث سيعقدون يوم غد اجتماعات مع المسؤولين اللبنانيين لدفعهم الى التوافق واجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري.
كوشنيريصل بيروت لاجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين
هذا ووصل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الليلة تلى بيروت لاجراء مباحثات مع المسؤولين اللبنانيين ينضم اليه خلالها نظيريه الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس والايطالي ماسيمو داليما الذين يصلان بيروت غدا.
ويبدأ وفد الترويكا الاوروبية محادثاته مع المسؤولين والاطراف اللبنانية غد حيث سيلتقي الوفد برئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة بالاضافة الى عدد من القادة السياسيين في تكتلي الموالاة والمعارضة وذلك لتقريب وجهات النظر بين الطرفين حيال الاستحقاق الرئاسي والتوافق على مرشح واحد للجمهورية يتم انتخابه في مجلس النواب ضمن المهلة الدستورية التي تنتهي في 24 نوفمبر.
ويركز وزراء خارجية فرنسا وايطاليا واسبانيا خلال محادثاتهم على ضرورة دعم قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) للحفاظ على الامن والاستقرار تطبيقا للقرار الدولي رقم 1701.
وتكتسب زيارة الوزراء الثلاثة اهمية خاصة لدفع الحوار اللبناني قدما للتوصل الى رئيس توافقي يصار الى انتخابه قبل انتهاء المهلة الدستورية الى جانب الاطلاع على اجراءات الحماية للقوات الدولية ودعمها بعدما تعرضت لهجومين ارهابيين في الاشهر القليلة الماضية اودى احدهما بحياة ستة جنود من الكتيبة الاسبانية.يذكر ان فرنسا وايطاليا واسبانيا من كبار الدول المساهمة في قوات اليونيفيل التي يبلغ عديدها حاليا 13500 جندي.
التعليقات