أسامة مهدي من لندن: اكدت منظمة العفو الدولية ان عدد حالات الاعدام التي نفذت في ايران منذ مطلع العام الحالي قد تجاور 244 حالة وقالت ان العرب الاهوازيين جاءوا على راس قائمة ضحايا هذه الاعدامات.

واعربت المنظمة عن عميق قلقها ازاء التقارير التي تلقتها بشأن السجناء العرب الاهوازيين والتي أكدت عزم الحكومة الايرانية على تنفيذ حكم الاعدام قريبا بكل من: رسول علي مزرعة وحمزة سواري وزامل باوي وعبدالامام زويري وناطم بريهي واحمد المرمضي وجميعهم محجوزون في سجن كارون في مدينة الاهواز حيث نقلوا الى زنزانات انفرادية تمهيدا لتنفيذ حكم الاعدام بهم وذلك بعد ان ابلغت الحكومة الايرانية عائلاتهم بذلك.

وقالت المنظمة ان رسول مزرعة هو عضو في منظمة تحرير الاهواز و كان قد قبل كلاجئ من قبل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة لهيئة الامم المتحدة تمهيدا لتوطنيه في بلد ثالث الا ان السلطات السورية سلمته الى السلطات الايرانية في السادس عشر من ايار (مايو) عام 2006 . وقد ايدت احكام الاعدام هذه محكمة الثورة الاسلامية quot;الشعبة الثالثةquot; في الاهواز خلال شهر تموز (يوليو) عام 2006 الا ان المحكمة العليا اوقفت تنفيذ حكم الاعدام الصادر ضد كل من عبد الامام زويري وناظم بريهي.

واوضحت المنظمة ان التهم الموجهة الى هؤلاء المحكومين هي : محاربة الله ، وهي تهمة عقوبتها الاعدام وفقا للقوانين الايرانية .. اما التهم الاخرى فقد شملت زعزعة الامن والاستقرار في البلاد والعمل على تهديد الامن القومي والاحتفاظ بمواد متفجرة وتخريب انابيب النفط والضلوع في التفجيرات التي وقعت في الاهواز عام 2005 والتي خلفت ستة قتلى ومئات الجرحى.

واضافت المنظمة ان ناظم بريهي كان يقضي عقوبة بالسجن مدتها 35 عاما منذ عام 2000 بتهمة التحريض على الثورة الا انه ظهر بمعية تسعة اشخاص اخرين في الاول من مارس عام 2006 على شاشة التلفزيون وهو يعترف بمشاركته في الانفجارات التي وقعت عام 2006 .اما السيد زامل باوي فقد اتهم بالاحتفاظ بسبع قنابل من صنع محلي كان قد ابطل مفعولها.

واشارت الى انه قد نفذ في سجن افين في طهران يوم الاربعاء الماضي حكم الاعدام بتسعة مواطنين كما اعدم في مدينة شيراز ثلاثة اشخاص واعدم ايضا في حزيران (يونيو) الماضي كرديان في سجن سنندج بتهمة قتلهما ضابطا ايرانيا . واوضحت انه بتنفيذ هذه الاعدامات يكون عدد ضحايا الاعدامات خلال العام الحالي قد وصل الى 244 مواطنا.

ودعت منظمة العفو الدولية في الختام ايران الى اعادة النظر بجميع احكام الاعدامات الصادرة عن سلطاتها والعمل على إلغائها.