اسطنبول: قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير مساء الجمعة انه ابلغ نظيره السوري وليد المعلم بلهجة quot;واضحة وحازمةquot; ضرورة اجراء انتخابات الرئاسة في لبنان quot;وفقا للدستور تجنبا للسيناريو الاسوأ والوقوع في الفراغquot;.

واضاف الوزير quot;لقد حذرت بشدة من حدوث فراغ سياسي في لبنان لان ذلك سيسيء الى سوريا ايضا (...) كما ان الاسرة الدولية لن تكون غير مبالية حيال هذا الامر (...) يجب احترام الدستورquot;.

واللقاء هو الاول من نوعه منذ العام 2004. وكانت فرنسا قررت مقاطعة كبار المسؤولين السوريين بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005.

وتابع كوشنير امام بعض اركان مكتبه وعدد من الدبلوماسيين الفرنسيين ان وزير الخارجية السوري quot;اقترح عددا من النقاط لنوافق عليها اولها وجوب اجراء الانتخابات وفقا للدستور تجنبا للسيناريو الاسوأ وضرورة ان يحظى الرئيس المقبل بتأييد اكبر عدد ممكن من اللبنانيينquot;.

وقال ان quot;فرنسا ليس لديها اي مرشح (...) لكن ستكون هناك لائحة يقدمها البطريرك (الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير) او اسماء يقدمها اخرونquot;.

وتابع كوشنير quot;بين النقاط ايضا عدم التدخل الخارجي في لبنان وعدم تهديد لبنان كما يجب ان لا تكون هناك اي اعتداءات. وستقيم سوريا علاقات دبلوماسية وتعين سفيرا لها بعد انتخابات الرئاسةquot;.

واكد ان المعلم quot;اعطى موافقته على هذه النقاطquot;. واوضح كوشنير quot;ستكون هناك لقاءات اخرى لكنني استبعد ذلك في حال وقوع اعتداءات اخرى (...) اراهن على ان سوريا قادرة على التصرف بشكل مسؤول واذا جرت الانتخابات وفقا للدستور فان الجميع سيكون رابحا وضمنهم سورياquot;. وقال quot;نددنا بشدة وبوضوح بالاعتداءات في لبنان (...) اذا التزمت سوريا فان علاقاتنا ستصبح اقوى بكثيرquot;.