مسفرغرم الله الغامدي من الرياض: اكد مسؤول سعودي رفيع المستوى الليلة ان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي قد اعربت مرارا وتكرارا عن قلقها البالغ إزاء ما شهده العقد الأول من القرن الحادي والعشرين من الإفراط غير المسبوق في استخدام القوة في العلاقات الدولية او التلويح بها وازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الإقليمية المشابهة وبقاء قضايا إقليمية مزمنة دون حل وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ما ساهم في اضطراب الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط بأكملها وانعكس ذلك بشكل سلبي على الوضع الأمني الإقليمي نتيجة استثمار قوى التطرف لها.
وقال الامير عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع السعودي في كلمة لة امام مؤتمر اجتماع وزراء الدفاع ووزراء الخارجية ورؤساء أجهزة الأمن الوطني في دول مجلس التعاون الذي تجري اعماله الان في العاصمة السعودية الرياض ان دول مجلس التعاون قد شددت على الوضع في العراق الذي مازال يشهد حربا طاحنة واضطرابا طائفيا وعدم استقرار وكذا ازهاق لدماء الشعب العراقي وهنا لابد لدول الجوار بوجه عام ودول الخليج العربي بوجه خاص من رؤية مشتركة لما يحصل في العراق مع ضرورة التزام كافة الدول باحترام وحدته وسيادته واستقلاله ورفض أي محاولا ت لتكريس الطائفية والإنقسام البغيض مع الإلحاح على ضرورة التوافق بين مختلف مكونات الشعب العراقي من خلال رؤية مشتركة على اساس من التفاهم المشترك من دول المنطقة جميعها .
واضاف الامير عبد الرحمن يقول : اننا نعلم بأن الكل يعمل على ايجاد حل لهذه المشاكل وما اجتماع دول الجوار في اسطنبول قبل يومين عنا ببعيد إلا ان ما يميز اجتماعنا هذا يأتي من منطلقات عدة اهمها الحفاظ على أمن دولنا وسلامة واستقرار أراضينا في ظل العبث بالتلويح بالقوة فأمن واستقرار المنطقة سينعكس حتما على دولها وشعوبها .
سائلا الله ان يوفقنا جميعا للخروج برؤى فاعلة ونتائج مثمرة بقدر حساسية هذه الظروف. واشار المسؤول السعودي بقوله: كما تعلمون أصبحت منطقة الخليج العربي في السنوات الاخيرة موضع إهتمام دولي كبير من النواحي الامنية والسياسية والتنموية .
بإحتلالها موقعا فريدا في العالم ، وكذلك ما حباها الله من خير عميم .. وهنا فإنكم لا تحتاجون الى التذكير بأنه علينا اكثر من اي وقت مضى ان نوازن بين مسؤولياتنا الداخلية والضغوط الدولية بسبب التداعيات الأيديولوجية الإقليمية والعالمية لأي صراع قد يندلع في منطقة الخليج العربي كما ان المجتمع الدولي يشاركنا القلق نفسهإزاء زعزعة الأمن والإستقرار في العراق وكذلك ازاء خطر التوسع في امتلاك الأسلحة النووية من دول المنطقة اضافة الى التهديدات الإرهابية.
التعليقات