تبيليسي، موسكو: استدعت جورجيا الاربعاء سفيرها في روسيا quot;للتشاورquot; فيما استمرت تظاهرات المعارضة في تبليسي واتهم الرئيس ساكاشفيلي quot;قوات روسية اوليغرشيةquot; بالتورط في تظاهرات الاحتجاج حسب ما اعلن دبلوماسي جورجي.
وقد انهالت الشرطة الجورجية الاربعاء بالضرب بالهراوات على متظاهرين كانوا يتجمعون مجددا في الساحة الرئيسة في تبليسي بعد تفريق تجمع في وقت سابق.
ووقعت الصدامات عندما كان المتظاهرون يحاولون اقتحام طوق فرضته الشرطة لمنع الوصول الى جادة روستافيلي الشارع الرئيس المؤدي الى البرلمان.
تشكيلات من الجيش الجورجي تنتشر في وسط تبليسي
من جهة ثانية انتشرت تشكيلات من الجيش الجورجي اليوم في وسط العاصمة تبليسي التي شهدت منذ عدة أيام احتجاجات تحولت إلى أعمال شغب.
وأفاد مراسل وكالة quot;نوفوستي- جورجياquot; أن عدد أفراد التشكيلات المسلحة التي انتشرت في وسط العاصمة يبلغ بضعة آلاف.
ويقوم العسكريون الجورجيون حاليا بغلق وتطويق طرق السيارات لمنع وصول أنصار المعارضة إلى مقرات الدوائر والمؤسسات الحكومية.
ويذكر أن أنصار المعارضة يتظاهرون منذ 6 أيام منددين بسياسة الرئيس الجورجي ميخائيل سآكاشفيلي، ومطالبين بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
ومن جانبها اقترحت رئيسة البرلمان الجورجي نينو بورجانادزه عقد لقاء مع زعماء المعارضة في البلاد.
وأكدت بورجانادزه ضرورة التحول إلى الحوار بدل أعمال الشغب وزعزعة استقرار الوضع في جورجيا.
وقد التقت بورجانادزه عددا من أنصار المعارضة الذين احتموا من الشرطة في مبنى البرلمان، ونصحتهم بالخروج والذهاب إلى منازلهم. وأكدت أن السلطات لن تلاحق أي أحد عدا المتهمين بارتكاب جرائم جنائية.
وكان رجال الشرطة ورجال القوات الخاصة قد فرقوا أنصار المعارضة الذين تجمعوا أمام البرلمان اليوم باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه. واعتقلت الشرطة صباح اليوم خمسة أشخاص من المشاركين في التظاهرة من بينهم أحد زعماء المعارضة، غيورغي خايندرافا (وزير الدولة السابق لشؤون تسوية النزاعات).
وسبق أن أعلن وزير الخارجية الجورجي غيلا بيجواشفيلي أنه إذا كانت المعارضة التي نظمت تظاهرة في تبليسي على مدى عدة أيام تود مواصلة هذه الفعالية فلن يمنعها أي أحد.
ومن جانب آخر يقوم أنصار الرئيس الجورجي ميخائيل سآكاشفيلي بتظاهرة مؤيدة له أمام مقر البرلمان.
بورجانادزه تدعو المعارضة إلى إنهاء تظاهرتها في تبليسي
إلى ذلك دعت رئيسة البرلمان الجورجي نينو بورجانادزه المشاركين في التظاهرة الجماهيرية للمعارضة في تبليسي والتي حدثت إبانها اليوم الأربعاء صدامات مع الشرطة إلى إنهاء الفعالية وبدء الحوار مع السلطات.
فقالت بورجانادزه: quot;أدعو جميع مواطني جورجيا إلى الهدوء. فإننا بحاجة إلى الحفاظ على الهدوء والاستقرار في البلد والآن ليس وقت تهديداتquot;.
وتطلب رئيسة البرلمان الجورجي من المشاركين في التظاهرة بإصرار عدم مواصلة الفعالية.
وقالت: quot;يجب علينا عمل كل شيء من أجل عدم خلق خطر يهدد أسس الدولة، وكذلك استئناف الحوار مع المعارضة بعد إنهاء التظاهرة وعودة وحدات وزارة الداخلية إلى ثكناتها. ولا يجوز الدعوة إلى العنف وبعكس ذلك لن ينجح الحوارquot;.