التعاون بين البلدين والتداول في القضايا الدولية على رأس المباحثات
العاهل السعودي يصل برلين في زيارة تستغرق ثلاثة أيام

الملك عبد الله في الأناضول: مستقبل العلاقات

الملك عبد الله في الأناضول: مستقبل العلاقات

الملك عبدالله والبابا مع مواصلة الحوار بين الأديان

هل يحقق الملك حلم الفلسطينيين من روما؟

الملك عبد الله في روما اليوم... وفي الصرح البابوي غدًا

الزيارة الملكية: ربطات عنق خاطئة وقصف إعلامي

في ختام زيارته لبريطانيا العاهل السعودي يحضر حفل استقبال سفارة المملكة في لندن

الملك عبد الله: اقتصادنا هو الأكبر في المنطقة

زيارة الملك عبدالله الى انكلترا

اعتدال سلامه من برلين،وكالات: استقبل الرئيس الألماني هورست كولر مساء اليوم في القصر الجمهوري ببرلين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. وفور وصول الملك إلى ساحة القصر صافح كولر ثم التقطت الصور التذكارية للمناسبة . بعد ذلك قام خادم الحرمين الشريفين بالتوقيع على سجل الزيارات الخاصة بالقصر الجمهوري، ثم قدم الرئيس هورست كولر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسام الدرجة الخاصة وهو أعلى وسام في جمهورية ألمانيا كما قدم الملك للرئيس الألماني قلادة الملك عبدالعزيز التي تمنح لكبار قادة وزعماء دول العالم.

بعد ذلك أقام الرئيس هورست كولر حفل عشاء تكريماً لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود . وخلال الحفل ألقى رئيس جمهورية ألمانيا كلمة رحب فيها بخادم الحرمين الشريفين وقال إن العلاقات بين ألمانيا والمملكة العربية السعودية تعود إلى قرابة ثمانية عقود اتسمت خلالها بروح طيبة ووثيقة. وقد سبق أن أبرمت في عام 1929 أي حتى قبل تأسيس المملكة العربية السعودية معاهدة صداقة بين الرايخ الألماني ومملكة الحجاز ونجد وملحقاتها quot; .

وأضاف يقولquot; تشكل المملكة العربية السعودية اليوم أحد أهم الشركاء التجاريين لألمانيا في العالم العربي. فالعلاقات الاقتصادية تزدهر بين بلدينا كما أن التجارة بينهما تحقق نموا عالياًً عاماً بعد عام. هذا وهناك أكثر بكثير من 200 شركة ألمانية تنشط في المملكة العربية السعودية. إن من مدعاة البهجة لدي على نحو خاص كون بلدينا يكرسان منذ بضعة أعوام تعاوناً فيما بينهما وبصورة متزايدة في قطاعي التعليم والعلم أيضاً. من الأمثلة المتميزة لذلك تقديم المملكة العربية السعودية لطلابها منحاً بغرض الدراسة الجامعية في ألمانيا. إن من شأن التعاون الوثيق في قطاعي التعليم والعلم أن يخدم مصالح كلا البلدين. وإنني على يقين من أن توثيق عرى التبادل الثقافي بين بلدينا سوف يأتي متزامناً مع هذا التعاونquot;.

وأردفه قائلاً quot;يا خادم الحرمين الشريفين لقد بدأت تظهر مجدداً وللمرة الأولى منذ انقضاء سبعة أعوام بوادر تثير الإحساس بالتفاؤل الحذر حيال فرص تسوية نزاع الشرق الأوسط. فقد عادت عملية السلام تسلك طريقها كما أن فرصاً تفاوضية متسمة بطابع الجدية بدأت تظهر إلى حيز الوجود. هذا التطور لم يكن وارد الاحتمال دون وجود الموقف البناء الذي تتبناه المملكة العربية السعودية. فبفضل الجهود التي بذلتها بلادكم والحكمة التي تتحلى بها تبنت جامعة الدول العربية مبادرة السلام الصادرة عن المملكة العربية السعودية quot;.

واستطرد الرئيس الألماني يقول quot;إننا نواجه في القرن الحادي والعشرين تحديات كبيرة في عدد كبير من المجالات. حيث أن الاعتماد المتبادل القائم بين الاقتصاد وحماية المناخ وكذلك بين مكافحة الإرهاب والحفاظ على السلام يتطلب منا تكريس تعاون نابع من روح الشراكة. ولقد ولى عهد الرؤى الأحادية الجانب الأدبار. لهذا لا يمكن لأية حكومة أن تعمل على تحسين أوضاع شعبها على نحو دائم دون أن تراعي في آن واحد مصالح دول العالم الأخرىquot;.

وأضافه قائلاً quot;سوف يتحقق هذا الهدف على نحو أمثل كلما سلكنا طريقاً مبنياً على الاحترام المتبادل بين الثقافات وعملنا على تحسين معرفتنا حول ثقافة الآخر. وقد عرف تاريخكم وتاريخنا معالم لا تحصى من مواضع الالتقاء. فقد تأثرت حضاراتنا على نحو قوي باللقاءات التي جرت بين الفلاسفة والأطباء والتجار والمسافرين من كلا الجانبين. هذا ولا يسعنا أن نتصور العالم العربي بمعزل عن أوروبا أو أوروبا بمعزل عن العالم العربي quot;.

وقاله quot;لقد دلت التحولات التي وقعت في المملكة العربية السعودية في ظل قيادتكم الحكيمة ، يا خادم الحرمين الشريفين ، على أنكم تتعاملون من موقع مواجهة التحديات التي يفرضها المستقبل. وإني لأود أن أقدم لكم يد التأييد والتشجيع بصدد متابعتكم للجهود المتشعبة الرامية إلى مواصلة النهوض بالحوار داخل صفوف المجتمع والانفتاح أو في سياق ما سبق لكم أن أطلقتم عليه تسمية خدمة ( المواطن دون تفرقة ). لقد عمدتم في إطار ( المركز الوطني للحوار ) الذي قمتم بإنشائه إلى الدفع قدماً بعدة مشاريع إصلاحية هامة تم من خلالها مراعاة الاحتياجات ذات العلاقة بالشباب والنساء.

وإني أتباع شخصياً وباهتمام خاص الحملة التعليمية التي بادرتم بالإعلان عنها. ومن مدعاة تقديري البالغ كون عدد جامعات بلادكم قد ازداد في غضون السنوات الثلاث الماضية أكثر من الضعف. هذا وتحدوني القناعة بعدم وجود بديل مبني على روح العقل في القرن الحادي والعشرين لكل من التعليم والانفتاح نحو العالم والاحترام المتبادل بين الثقافات quot;.

وتمنى النجاح للجميع في هذا الطريق. معبراً عن فرحته بوجود خادم الحرمين الشريفين في ألمانيا وقال quot;إني لأعقد الأمل على أن تخلق زيارتكم هذه حوافز جديدة أخرى للتعاون المبني على الشراكة بين المملكة العربية السعودية وألمانيا. كما أنني أتطلع ببهجة للمحادثات الطيبة التي سنجريها معكم

ثم ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الكلمة التالية :
بسم الله الرحمن الرحيم
صاحب الفخامة رئيس ألمانيا الاتحادية :
أصحاب السمو والمعالي والسعادة :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أشكركم على دعوتكم وعلى ما لقيناه من حفاوة ورعاية . كما يسرني أن أعرب عن شكري لكم على المشاعر الطيبة التي عبرتم عنها .
فخامة الرئيس :

لقد حازت ألمانيا على إعجاب العالم عندما استطاعت أن تعيد بناء ما دمرته الحرب العالمية الثانية , وتقيم اقتصاداً متطوراً . كما حازت على إعجاب العالم , عندما استطاعت توحيد شطري ألمانيا بعد أن كان الكثيرون يعتبرون هذه الوحدة ضرباً من الخيال . ونحن من جانبنا نعتز بعلاقاتنا التاريخية مع ألمانيا , والتي تعود إلى ثمانين سنة .
فخامة الرئيس :
لقد كان من دواعي سرورنا أن نستقبل في المملكة دولة المستشارة الألمانية وأن نجري معها مباحثات لتطوير العلاقات الثنائية , وأرجو أن تكون زيارتنا هذه دافعاً قوياً إلى تعاون وثيق في كافة المجالات , وإلى حوار مثمر دائم بين الحكومتين وكذلك بين رجال الأعمال في البلدين . إن اقتصاد المملكة الحر يرحب بالاستثمارات الألمانية ويضمن لها المناخ الملائم . كما نرحب بالمزيد من المشاريع الألمانية السعودية المشتركة .
فخامة الرئيس :
إننا نتابع بكثير من التقدير الدور الذي تلعبه ألمانيا في الساحة الدولية , هذا الدور الذي يستهدف إحلال السلام في كل المناطق المتفجرة في العالم , إنني أؤمن أن الرب عز وجل منح الإنسان من الحكمة ما يجعله قادراً على التفرقة بين الخير والشر , وبين التطرف والاعتدال , ولقد عانت منطقتنا من النزاع العربي / الإسرائيلي، ونعتقد أن الوقت قد حان للوصول إلى تسوية عادلة تضمن لكل طرف حقه في ظل قرارات الشرعية الدولية .
أشكركم وأتمنى لكم التوفيق. وحضر حفل العشاء الوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين الشريفين وكبار المسؤولين في جمهورية ألمانيا الاتحادية .

محادثات العاهل السعودي مع انجيلا ميركل

الى ذلك تركزت المحادثات التي اجرتها المستشارة الالمانية بعد ظهر اليوم مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيزعلى قضايا الساعة الساخنة منها الوضع المتأزم في الشرق الاوسط والعراق والملف النووي الايراني ومحاربة الارهاب.وقال متحدث باسم الحكومة الالمانية إن برلين تعتبرالملك عبدالله أحد الرموز السياسية التي يمكنها تحريك مسيرة السلام في الشرق الاوسط لما يتمتع به من تأييد لدى الاطراف العربية.

كما تم التطرق في اللقاء إلى المؤتمر الدولي للشرق الاوسط ويعقد في انابوليس في ولاية ماريلاند الاميركية نهاية هذا العام بدعوة من الرئيس الاميركي جورج بوش ، لذا لم يتوان المتحدث الرسمي باسم الحكومة توماس شتيك عن القول ان بلاده تراهن كثيرا على هذا المؤتمر فالهدف منه حل ازمة الشرق الاوسط ووضع المسيرة السلمية في مسارها الحقيقي. وترى في خطة المملكة العربية السعودية آلية مهمة لحل، وسوف تنقل ميركل فحوى محادثاتها مع العاهل السعودي الى الرئيس بوش عند اجتماعه به نهاية الاسبوع في مزرعته في تكساس.

وشملت المحادثات الملف النووي الايراني خاصة بعد اعلان المستشارة امس عن عزمها تأييد كل اجراء يتخذه مجلس الامن الدولي اذا لم ترضخ ايران لشروطه وذلك من اجل حماية الدولة العبرية من المخاطر الايرانية. وتناو ل الحديث ايضا الوضع غير المستقر في افغانستان وباكستان.

ويلتقي الملك عبد الله غدا وزير الخارجية الالماني فرانك فلتر شتاينماير ، كما سيحضر وزير المال السعودي الدكتور ابراهيم العساف المرافق لجلالته ندوة اقتصادية تشارك فيها فعاليات اقتصادية ومالية سعودية والمانية.واخر لقاء له سيكون غدا مع عمدة برلين كلاوس فوفرايت وزيارة لبوابة براندبورغ احد رموز الوحدة الالمانية.

حفل غداء على شرف الملك عبدالله

وفي وقت سابق اليومأقامت ميركل حفل غداء تكريما لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وذلك في مقر المستشارية . وفي بداية الحفل تشرف المدعوون بالسلام على خادم الحرمين الشريفين . وخلال حفل الغداء ألقت مستشارة جمهورية المانيا الاتحادية انجيلا ميركل كلمة رحبت فيها بخادم الحرمين الشريفين في المانيا وعبرت عن سرورها باستقبال الملك بعد أن تشرفت بزيارة المملكة في وقت سابق منوهة بما وجدته من حفاوة خلال تلك الزيارة .

وقالت quot;ونحن على يقين أن العلاقات القائمة بين بلدينا حتى الآن لم تستنفد كل الامكانات الكامنة في هذه العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية المانيا الاتحادية ولذلك فإننا نرى في أن تكون هذه الزيارة . يا خادم الحرمين الشريفين مؤشرا وانطلاقة إلى تعميق وتعزيز هذه العلاقة. وهذا ينطبق على الجانب الأمني وأيضا العلاقات الخارجية . كما ينطبق على العلاقات الاقتصادية بين البلدين وينطبق كذلك على مجال العلم والثقافةquot; .

وأضافت دولتها تقول quot;وفي خلال إنتقالنا من أرض المطار إلى هذا المكان في المستشارية استعرضنا أيضا شتى المسائل التي تشغل بالنا حاليا في العالم . ونحن نعلم يا خادم الحرمين الشريفين أنكم تكرسون جهودكم لحل النزاعات بالطرق السلمية ولذلك فإننا نود أن نتعاون معكم في هذا الطريق لحل كل المشاكل بالطرق السلمية وهذا لا ينطبق فقط على منطقتكم بل وعلى العالم كلهquot;.

وأردفت مستشارة المانيا قائلة quot;إنني في الحقيقة يا خادم الحرمين الشريفين أعرف أنكم بهذا الدور تقومون بتوطيد العلاقات وتحسينها بين البلدان كلها وهذا الدور يتمثل في أن كلمتكم مسموعة في العالم في هذا المجال وقد تابعنا باهتمام كبير أيضا لقاءكم مع البابا في روما الذي كان لقاء مثمرا كما نعلم أنكم تؤيدون دائما الحوار بين الديانات لحل كل المشاكل والمسائلquot;. واختتمت كلمتها قائلة quot;إننا نتمنى لكم في المملكة العربية السعودية مستقبلا باهرا ملؤه السعادة والنجاح والتوفيقquot;.

ثم ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
دولة الدكتورة مستشارة جمهورية ألمانيا الاتحادية :
أصحاب المعالي والسعادة :
أيها السيدات والسادة :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أعرب لكم عن تقديري لدولتكم على دعوتكم الكريمة لنا لزيارة جمهورية ألمانيا الاتحادية ، ولقد ترسخت الصداقة ما بين بلدينا وتنامت عبر السنوات بعدما أبرم المغفور له - بإذن الله - الملك المؤسس عبدالعزيز اتفاقية الصداقة عام 1929م . كما أشكركم على ما لقيناه من حسن الاستقبال .
دولة المستشارة العزيزة :
أيها الأصدقاء الكرام :

إننا نقدر الدور المتنامي الذي تلعبه ألمانيا على المستوى الأوروبي والدولي ومساهمتها في إيجاد الحلول للمشاكل الإقليمية والدولية . إن منطقة الشرق الأوسط تعاني الكثير من المشاكل السياسية ، وإن استقرار الأوضاع المتفجرة في هذه المنطقة وإخلاءها من أسلحة الدمار الشامل وزيادة التعاون الدولي لمواجهة الإرهاب سيساهم - بإذن الله - في ترسيخ الأمن ، وإن ألمانيا الصديقة بفضل مكانتها الاقتصادية والسياسية مؤهلة لأن تساهم بدور فاعل في عملية إقرار السلام في العالم .

دولة المستشارة :
نتطلع إلى أن نستكمل خلال هذه الزيارة تطوير التعاون الوثيق الذي بدأناه خلال زيارتكم للمملكة العربية السعودية وإنني على ثقة أن مستقبل العلاقات السعودية الألمانية سوف يكون مشرقا متمنيا لدولتكم دوام الصحة والعافية وللشعب الألماني الصديق المزيد من الرخاء والازدهار .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .حضر حفل الغداء الوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين الشريفين وكبار المسؤولين في الحكومة الألمانية .

العاهل السعودي يوقع على سجل الزيارات الخاصة بالقصر الجمهوري

الرئيسي الالماني والعاهل السعودي

وصول خادم الحرمين الشريفين برلين

العاهل السعودي وانجيلا ميركل