واشنطن: اكد الرئيس الفرنسي فرنسوا ساركوزي الاربعاء في واشنطن ان امتلاك ايران للسلاح النووي امر quot;لا يمكن قبولهquot; بالنسبة إلى فرنسا. وقال ساركوزي امام مجلسي الكونغرس الاميركي quot;اؤكد امامكم، ان حصول ايران على السلاح النووي امر لا يمكن قبوله بالنسبة إلى فرنساquot; وسط تصفيق النواب واعضاء مجلس الشيوخ الاميركيين.
واضاف الرئيس الفرنسي ان quot;الشعب الايراني شعب عظيم. وهو يستحق ما هو افضل من العقوبات والعزلة المتزايدة التي يحكم عليه بها قادته. يجب اقناع ايران باختيار التعاون والحوار والانفتاح .. وسنكون حازمين، وسنتحاور لاننا سنتمكن من ان نكون حازمينquot;.
صداقة فرنسا للولايات المتحدة
واكد الرئيس ساركوزي ان فرنسا صديقة للولايات المتحدة الاميركية في خطاب ألقاه امام مجلسي الكونغرس الاميركي مجتمعين. وقال ساركوزي في بداية خطابه الذي صفق له طويلا الحاضرون وقوفا quot;فرنسا صديقة لاميركاquot; مضيفا quot;منذ ان ظهرت الولايات المتحدة على ساحة العالم والوفاء الذي يربط بين الشعب الفرنسي والشعب الاميركي لم يهتز ابداquot;.
وشدد الرئيس الفرنسي على انه quot;يمكن بين الاصدقاء ان تكون هناك اختلافات في الرأي وخلافات وان تكون هناك مشاحنات. لكن في الصعوبات والمحن نكون مع اصدقائنا والى جانبهم، ندعمهم ونساعدهمquot;.
واضاف quot;في الصعوبات والمحن كانت اميركا وفرنسا دوما جنبا الى جنب تساند كل منهما الاخرى وتساعدها وتحارب كل منهما من اجل حرية الاخرىquot;.واختتم ساركوزي الاربعاء زيارته الرسمية الاولى للولايات المتحدة التي دعا خلالها الى المصالحة بين البلدين بعد القطيعة التي حدثت بينهما عام 2003 بسبب الحرب على العراق.
واكد الرئيس الفرنسي ان فرنسا ستبقى على مشاركتها العسكرية في افغانستان طالما اقتضى الامر. وقال quot;اقولها لكم اليوم جازما فرنسا ستبقى في افغانستان طالما اقتضى الامر لان الامر يتعلق بمستقبل قيمنا وقيم الحلف الاطلسيquot;.
وقال quot;اقولها جازما امامكم، بالنسبة إلي الفشل ليس خياراquot; مضيفا quot;الارهاب لن ينتصر لان الديمقراطيات ليست ضعيفة ولاننا لا نشعر بالخوف من هذه الهمجية الجديدة. واميركا تستطيع الاعتماد على فرنسا في المعركة ضد الارهابquot;.ويبلغ قوام الوحدة الفرنسية في افغانستان الف جندي يتمركز معظمهم في كابول وحولها وايضا في قاعدة قندهار، في الجنوب، حيث تقوم ثلاث طائرات ميراج باسناد جوي للقوة الدولية للمساعدة على الامن (ايساف) بقيادة الحلف الاطلسي.
التعليقات