أسامة العيسة من القدس: تضاربت المعلومات الصحافية الإسرائيلية حول جسر الهوة بين ايهود اولمرت، رئيس الوزراء الإسرائيلي، ووزير دفاعه ايهود باراك، رغم تأكيدات ديوان اولمرت، بحل الخلاف بينهما في حين رجحت مصادر عسكرية إسرائيلية، أن يكون لدى حزب الله مخزونا من الصواريخ، هو الأول في منطقة الشرق الأوسط، والعاشر على مستوى العالم.

واعلن مصدر مسؤول في ديوان اولمرت، ان الاجتماع الذي عقد الخميس بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، ووزير دفاعه، أسفر عن تسوية الخلافات بينهما، والذي قيل ان سببه يتعلق بترتيب لقاءات بين رئيس هيئة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي التابعة لوزير الدفاع، ورئيس الوزراء والموظفين في الكبار في ديوانه.

وقال المصدر، انه تم الاتفاق على ترتيبات العمل الخاصة بإجراء مشاورات بين وزير الدفاع ورئيسي جهاز الأمن العام (الشاباك) والموساد، التابعين لرئيس الوزراء.

وظهرت الخلافات بين اولمرت وبراك، بعد التوجيهات التي أصدرها وزير الدفاع الإسرائيلي، بمنع عقد لقاءات بين مسؤولي هيئة الاستخبارات العسكرية ومسؤولي ديوان اولمرت، دون حضور براك أو موافقته، مما جعل اولمرت يرد، بمنع ممثلي الشاباك والموساد، من الاجتماع ببراك أو أي من ممثلي وزارة الدفاع.

وسيعقد اولمرت وبراك لقاء عمل آخر بينهما الأحد، وقالت صحيفة معاريف امس إن الخلاف بين اولمرت، وبراك، يتعلق برئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي الجنرال غابي اشكنازي.

ويعتبر اشكنازي من المقربين لاولمرت، ويعول عليه كثيرا في رد الاعتبار للجيش الإسرائيلي بعد إخفاق حرب تموز (يوليو) 2006. ولكن براك، صاحب الخبرة العسكرية الواسعة، يريد أن يفرض آراءه العسكرية والأمنية، ويعتقد بأنه الأجدر على قيادة وتوجيه الجهاز الأمني الإسرائيلي بمختلف تفرعاته.

وفي حين أن معاريف، رأت بان اللقاء الذي عقد الخميس بين اولمرت وبراك لم يحل الخلافات بينهما، لأنها اكبر من مجرد السماح او منع ممثلي الاستخبارات العسكرية الاجتماع باولمرت، أو ممثلي الموساد والشاباك الاجتماع ببراك، تحدثث صحيفة يديعوت احرنوت عن أن الاجتماع كان إيجابيا، وساهم في حل الخلاف، الذي تسبب بتوجيه انتقادات وتوبيخات من مصادر إسرائيلية لاولمرت وبراك، بدعوى أن الخلاف الشخصي لا يجب أن يؤثر على المصالح العامة للدولة.

وتجيء أنباء الخلافات بين اولمرت ووزير دفاعه، مع نشر تقارير لخبراء من الاستخبارات التابعة لدول غربية، تشير إلى أن حزب الله، يمتلك مجموعة كبيرة من الصواريخ، ربما يكون المخزون العاشر في العالم، وهو، بالتأكيد، المخزون الأول في المنطقة، حسب ما نشرته صحيفة يديعوت احرنوت. وقالت الصحيفة، ان التقديرات تشير إلى انه كان بحوزة الحزب اللبناني 20 ألف صاروخا، قبل حرب تموز (يوليو)، والان يمتلك 30 ألف صاروخا، حصل عليها بمساعدة إيران وسوريا.