ساراييفو: اعلن الممثل الاعلى للبوسنة ميروسلاف لايتشاك الاحد ان المجموعة الدولية تشعر بمزيد من القلق بسبب الازمة السياسية الخطيرة في هذا البلد الناجمة عن استقالة رئيس وزراء الحكومة المركزية مطلع تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال لايتشاك في تصريح صحافي ان quot;شعور القلق يتزايد لدى المجموعة الدولية بالنسبة الى الوضعquot; الراهن. واضاف quot;لن يكون من الحكمةquot; للسياسيين البوسنيين اختيار quot;الطريق البالغة الخطورة عبر تصعيد الازمةquot;. واضاف quot;نريد ان نعرف من هو المهتم بتبديد التوتر ونزع فتيل الازمة ومن هو الذي يفضل ان تتسعquot;.وحذر لايتشاك الذي يتمتع بصلاحيات واسعة بموجب اتفاق دايتون للسلام الذي انهى الحرب الطائفية في البوسنة، بالقول ان المجموعة الدولية اعدت ردا quot;على كافة السيناريوات الممكنةquot;.

وادى قراره في منتصف تشرين الاول/اكتوبر فرض تدابير ترمي الى منع عرقلة عمل الحكومة البوسنية عبر تغيب اعضائها الى استقالة رئيس الوزراء الصربي نيكولا سبيريتش. ووصف المحللون المحليون هذا الوضع بأنه اخطر ازمة سياسية في البلاد منذ انتهاء الحرب.وستتيح التدابير المفروضة التي يعتبرها الصرب البوسنيون موجهة ضدهم، للاعضاء المسلمين والكروات في الحكومة تبني مئات القرارات ومشاريع قوانين من دون موافقة الوزراء الصرب.

والاستقالة التي قدمها سبيريتش ليست نهائية ويفترض ان تقبلها او ترفضها الرئاسة البوسنية التي تجتمع الاثنين. ومنذ نهاية الحرب، تتألف البوسنة من كيانين، صربي وكرواتي مسلم تجمعهما مؤسسات مركزية ضعيفة.