الياس توما من براغ : عبرالرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي عن معارضته لتوجه الحكومة الجديدة التي بدأ رئيس حزب المنتدى المدني دونالد توسك بلورتها الآن بالانسحاب من العراق خلال العام المقبل .

وقال كاتشينسكي في حديث للإذاعة البولندية اليوم ان الانسحاب العاجل من العراق سيكون خطأ جديا وأن على الجنود البولنديين حسب قوله أن يظلوا في العراق على الأقل من أجل الوضع الذي يمكن أن يتدهور بسبب العلاقات بين إيران والغرب.

وأضاف في حال تدهورت الأوضاع فان الانسحاب من العراق سيكون خطأ جديا . وشدد على أن بولندا كانت جزءا من التحالف الدولي ولذلك يتوجب استمرارها في هذا الدور لتأدية المهام المطلوبة منها في إطار هذا التحالف.

ويرى مراقبون في وارسو أن هذا الموقف للرئيس البولندي يؤشر إلى أن التعايش السياسي بين الرئيس كاتشينسكي الذي يعتبر محافظا وله توجهات اميركية قوية وبين توسك الليبرالي الذي يعطي الأولوية للتوجهات الأوروبية سيكون صعبا وان توسك سيحتاج إلى دعم اكبر في البرلمان من تأييد حزبه وحزب الفلاحين الذي سيدخل معه في ائتلاف حكومي للتغلب على الرفض الرئاسي لمشاريع القوانين التي يمكن له أن يقرها في البرلمان .

وكان توسك قد أعلن قبل فوز حزبه بالانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في 21 من الشهر الماضي وبعدها انه سيسحب القوة البولندية من العراق خلال العام المقبل . يذكر أن بولندا تمتلك في العراق قوة قوامها 900 جندي وضابط وقد ساهمت بعد الغزو الاميركي للعراق في عام 2003 في بعض العمليات العسكرية ثم بدأت تقوم بأعمال التدريب للقوات العراقية أما تفويضها الحالي فينتهي نهاية هذا العام.