لندن- اكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان من الممكن نقل السلطة في العراق الى حكومة مدنية رغم بقاء الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين حرا طليقا.في المقابل أعلن مدير ادارة العلاقات العربية في الجامعة العربية المسؤول عن ملف العراق علي الجاروش أن&وفدا من الجامعة العربية يزور العراق الاسبوع المقبل بزيارة الي العراق هي الاولى من نوعها منذ الاحتلال الاميركي لهذا البلد في نيسان/ابريل الماضي.
وقال بلير ردا على اسئلة النواب في مجلس العموم ان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لن تخيفه الهجمات الدموية في العراق التي قال وصفها بانها من تنفيذ "مجموعة صغيرة من الناس".
واضاف انه يتفق مع الزعيم السابق لحزب المحافظين البريطاني ايان دنكان سميث في قوله امام النواب انه "يجب ان نستكمل المهمة (...) والا فان الارهابيين سيفوزون".&واجاب ردا على سؤال حول اذا كان بالامكان نقل السلطة في العراق الى حكومة مدنية رغم ان صدام حسين لا يزال طليقا "نعم، نعتقد ان ذلك ممكن".&واضاف "تجدر الاشارة الى انه بالاضافة الى القوات الاميركية في العراق والقوات البريطانية، وعددها 10 الاف جندي، فان هناك الان 16 الف جندي من دول اخرى".
واكد بلير ان "هناك العديد من دول الاتحاد الاوروبي التي ارسلت الاف الاشخاص الى العراق للمساعدة في الجهود التي نبذلها (...) والامر الرئيسي هو ادراك ان تقدما مذهلا يحصل في اجزاء واسعة من العراق".&واشاد بلير بالعريف ايان بلانك (31 عاما) من كوماندوز البحرية الملكية الذي قتل الجمعة الماضي، ولم يكشف عن وفاته سوى امس الثلاثاء، ليصبح الجندي البريطاني ال52 الذي يقتل في العراق.&وقالت صحيفة "ديلي تلغراف" المطلعة على الشؤون العسكرية ان بلانك قتل اثناء عمله الى جانب القوات الاميركية الخاصة خارج المنطقة الواقعة تحت مسؤولية القوات البريطانية.
وتسيطر القوات البريطانية على جنوب العراق بما في ذلك مدينة البصرة.&وتتعرض هذه القوات الى عدد اقل من الهجمات الدموية مقارنة لما تتعرض له القوات الاميركية في العراق الا ان 19 جنديا بريطانيا قتلوا منذا اعلان الرئيس الاميركي جورج بوش انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية في العراق في الاول من ايار/مايو الماضي.وقال بلير ان "الارهابيين" يتسللون الى العراق لانهم يدركون ان القضية تتعلق باكثر من مستقبل العراق الغني بالنفط.
واوضح "ليس هناك ما يعيق التقدم الذي نحرزه على الجبهتين السياسية والاقتصادية سوى هذه المجموعة الصغيرة من الناس الذين نعلم من خبرتنا مع الارهاب انهم اذا كانوا مستعدين للتسبب في الموت والفوضى لاشخاص ابرياء تماما فانهم يستطيعون التسبب في الكثير من الدمار واعاقة التقدم الذي نحرزه".&&واكد ان "الجواب هو مواصلة الجهود لتحسين العراق".