ستراسبورغ: جدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم رفضه انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي، معتبرا ان هذا الامر سيوسع حدود الاتحاد quot;نحو سورياquot;، وذلك خلال جلسة نقاش مغلقة مع نواب اوروبيين وفق الاليزيه.

وقال المصدر نفسه ان quot;الرئيس كرر الموقف الفرنسي بوضوح بالغ. لقد قال ان تركيا بلد يضم مئة مليون نسمة لكنه ليس في اوروبا بل في اسيا الوسطى، وهو يرفض ان يكون الشخص الذي سيوضح للتلاميذ الفرنسيين ان حدود اوروبا هي مع سورياquot;.

وادلى الرئيس الفرنسي بهذه التصريحات خلال اجتماع مغلق مع رؤساء الكتل السياسية في البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ، لكنه لم يتطرق الى هذا الموضوع الحساس في خطاب ألقاه بعدها امام البرلمان.

وخلال الاجتماع المغلق مع رؤساء الكتل البرلمانية، quot;قال ان من الخبث ان نعد الاتراك بانهم يستطيعون الانضمام الى الاتحاد الاوروبي، فمعه لا يمكنهم ذلك، وفي رأيه ان تركيا لا تنتمي الى اوروباquot;، بحسب ما نقل رئيس الكتلة الاشتراكية مارتن شولتز.

واضاف شولتز امام الصحافيين quot;ولكن حين طلبت منه اذا كان سيدرج وقف المفاوضات مع تركيا في مفكرة الاتحاد خلال الرئاسة الفرنسية المقبلة (في النصف الثاني من 2008)، اظهر بعض الغموضquot;.

من جهته، نقل رئيس كتلة الخضر دانييل كوهين بنديت عن ساركوزي قوله quot;انه سيتمسك بابقاء مقر البرلمان في ستراسبورغquot; اضافة الى بروكسل، رغم الانتقادات التي يثيرها هذا الوضع.

وفي ايار/مايو، نبه الرئيس الفرنسي الى ان مقر ستراسبورغ quot;ليس قابلا للتفاوضquot; لانه يشكل quot;جزءا من التوازنات الاساسية في اوروباquot;.
ويطالب العديد من النواب بنقل مقر البرلمان الاوروبي من ستراسبورغ بسبب كلفة الرحلات الشهرية التي يقومون بها بين العاصمة البلجيكية وتلك المدينة.