واشترطت سوريا لحضور المؤتمر ادراج قضية مرتفعات الجولان المحتلة في جدول أعماله. ومن المتوقع أن يعقد المؤتمر المعني بموضوع اقامة دولة فلسطينية في الاسبوع الاخير من نوفمبر تشرين الثاني في أنابوليس بولاية ماريلاند الاميركية.
ودعا الرئيس الاميركي جورج بوش لعقد المؤتمر بهدف تعزيز وضع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والدفع قدما بعملية السلام المتعثرة بعد أن سيطرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على قطاع غزة في يونيو حزيران. وعارضت اسرائيل اضافة موضوع الجولان الى جدول أعمال المؤتمر. وقد يكون المؤتمر أيضا فرصة لادارة بوش لاضافة انجاز الى سجلها في المنطقة الذي شابته حرب العراق.
وقال سولانا لرويترز في أريحا بالضفة الغربية quot;ما نفكر فيه الان هو اتمام الاتفاق (بين الفلسطينيين والاسرائيليين) بعد أنابوليس.. لنقل بثمانية أو تسعة أشهر.. خلال الفترة التي ستظل فيها الادارة.. الادارة الامريكية الحالية في السلطة.quot; وأضاف quot;هذا يمكن تحقيقه. انه يتطلب ارادة سياسية ويتطلب جهدا. ليس سهلا لكن يمكن تحقيقه.quot;
وليس واضحا كيف يمكن تنفيذ أي اتفاق مع سيطرة حماس على غزة وهيمنة حركة فتح على الضفة الغربية. ولاقى سبعة أشخاص حتفهم يوم الاثنين في حادث اطلاق للنار خلال تجمع لفتح في غزة.
وأقر سولانا بتزايد التوتر بين المفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين الذين يسعون جهدهم لتضييق الخلافات بشأن وثيقة مشتركة من المقرر تقديمها في المؤتمر. والهدف من الوثيقة هو التصدي بطريقة تتسم بالعمومية لقضايا مثل الحدود ومصير القدس واللاجئين الفلسطينيين وأن تكون نقطة انطلاق لمفاوضات رسمية بشأن اقامة دولة فلسطينية من المقرر أن تبدأ بعد المؤتمر.
وأبلغ مفاوضون فلسطينيون دبلوماسيين غربيين في الايام الاخيرة انهم يزدادون تشاؤما بشأن امكان تضييق الخلافات حول الوثيقة الامر الذي يلقى بظلال من الشك على مدى استعداد دول عربية مثل السعودية لحضور المؤتمر.
وقال سولانا quot;نحن في لحظة مهمة للغاية. مع اقترابنا من بداية العملية سيكون هناك بعض التوتر. لكنني واثق من أنه سيتم تجاوزه.quot; وذكر مسؤولون اسرائيليون أن من المتوقع عقد الجلسة الاساسية لمؤتمر أنابوليس يوم 27 نوفمبر تشرين الثاني وأن تستمر يوما واحدا. وقال مسؤول أميركي مشترطا عدم نشر اسمه ان من المحتمل أن تقام أنشطة لها صلة بالمؤتمر قبل أو بعد عقده.
وكان دبلوماسيون قد توقعوا في باديء الامر أن يستمر المؤتمر يومين. وذكر مسؤولون اسرائيليون تم اطلاعهم على جدول الاعمال أن المؤتمر سيركز الى جانب الوثيقة المشتركة على تعزيز مؤسسات الحكم الفلسطينية وتوسيع المساهمة الدولية في الاقتصاد الفلسطيني المتداعي وهما قضيتان يقود المساعي فيهما توني بلير مبعوث لجنة الوساطة الرباعية المعنية بالسلام في الشرق الاوسط.
وسئل سولانا ان كان الوقت مناسبا لاحياء عملية السلام بين اسرائيل وسوريا فأجاب quot;ينبغي أن نركز الان على المسار الذي يتحرك وهو المسار الفلسطيني دون أن ننسى أن السلام لن يتحقق الى أن تتحرك جميع المسارات بما فيها بالطبع المساران السوري واللبناني.quot; وعبر عن أمله في أن يصدر مؤتمر أنابوليس بيانا quot;في هذا الاتجاهquot;.
وقال مسؤولون اسرائيليون ان اسرائيل تعتزم الافراج عن عدة مئات من السجناء الفلسطينيين قبل المؤتمر كبادرة لعباس وهو عدد يقل كثيرا عن الرقم الذي اقترحه عباس وهو ألفا سجين.
وبرغم أن زعماء من الجانبين عبروا عن أملهم في التوصل لاتفاقات قبل أن يترك بوش منصبه في يناير كانون الثاني 2009 تقول اسرائيل ان التنفيذ لن يبدأ الى أن يفكك الفلسطينيون الجماعات المسلحة كما تدعو خطة quot;خارطة الطريقquot; للسلام.
وقال سولانا بعد جولة في منشأة لتدريب الشرطة الفلسطينية quot;لا شك عندي في أنهم سيحققون ذلك. بل ان الفلسطينيين يلتزمون في واقع الامر بكثير من القضايا التي وردت في المرحلة الاولى من خارطة الطريق.quot;
التعليقات