باريس: قالت رئيسة المجموعة النووية الفرنسية اريفا، آن لوفرجون الخميس امام لجنة برلمانية تحقق حول ما تلقته ليبيا مقابل الافراج عن الفريق الطبي البلغاري في ليبيا، ان مجموعتها quot;لم تشارك البتةquot; في عملية الافراج.
واعلنت لوفرجون quot;لم يتم اشراكنا في المذكرةquot; الموقعة لدى زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لليبيا غداة الافراج في تموز/يوليو الماضي عن الفريق الطبي البلغاري. لكنها رجحت ان quot;تكون مفوضية الطاقة الذرية قد شاركت فيهاquot;. وتهدف مذكرة النوايا خصوصا الى تزويد ليبيا بمفاعل نووي لتحلية مياه البحر.
وكان التوقيع على المذكرة وكذلك اتفاق عسكري ينص على بيع اسلحة، اثار جدلا حول ما قدم الى ليبيا للافراج عن الطاقم الطبي البلغاري، ما ادى الى تشكيل لجنة تحقيق برلمانية في فرنسا. الا ان لوفرجون اقرت بان المذكرة quot;تفتح بابquot; اتفاق محتمل موضحة quot;اننا في المستهلquot;. وفي معرض حديثها عن علاقات اريفا بليبيا اكدت انه quot;لم يجر اي تفاوض تجاري ولا من اي طبيعة كانت قبل او بعد تموز/يوليوquot;.
الا انها اشارت الى ان ليبيا، بعد رفع العقوبات الاوروبية عنها عام 2004، ابدت رغبتها في بيع quot;مخزون من اليورانيوم شكلته منذ السبعيناتquot;. وقالت ان اريفا quot;اعربت عن اهتمامها بالعرض بين 2005-2006quot; وتم اختيارها لكن quot;لم يتم بعد الانتهاء من تلك المسألةquot; وما زال المخزون quot;غير مباعquot;.
واضافت لوفرجون انه تم ابرام quot;اتفاق تمهيديquot; مع طرابلس حول تحديد مواقع حقول يورانيوم في ليبيا مشيرة الى وجود quot;تسلسل جيولوجي بين شمال النيجر وجنوب ليبياquot;. وتستثمر اريفا حقول النيجر التي تعتبر اول منتج عالمي من اليورانيوم لكن توترا طرا مؤخرا على العلاقات بين المجموعة وسلطات النيجر.
وكشفت آن لوفرجون ان quot;في 24 كانون الثاني/ينايرquot; زار وفد ليبي اريفا quot;للتعرف على طريقة استخدام الطاقة النووية مدنياquot;. وخضعت لوفرجون لمساءلة لنحو ساعة بعد اداء اليمين امام لجنة تحقيق تهدف الى القاء الضوء على خلفيات الافراج عن الطاقم الطبي البلغاري في 24 تموز/يوليو.
واهتم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي شخصيا بالملف وعادت الممرضات الخمس والطبيب الى صوفيا على متن طائرته برفقة زوجته سيسيليا والمفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر. وتواصل اللجنة البرلمانية المتالفة من ثلاثين عضوا، والتي طالبت المعارضة بتشكيلها، مساءلاتها حتى منتصف كانون الاول/ديسمبر.
التعليقات