سعود الفيصل: عقد اجتماع الخميس حول مؤتمر انابوليس

ملتقى القدس يؤكد على حق العودة للاجئين الفلسطينيين

خلف خلف من رام الله-وكالات: تتسارع وتيرة الاتصالات المكثفة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من اجل إكمال الاستعدادات لعقد مؤتمر انابوليس المقرر عقده أواخر الشهر الجاري. ويلتقي لهذا الغرض غداً الاثنين الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت في مدينة القدس الغربية في محاولة لتقليص الفجوات بين الطرفين والتوصل لصيغة تفاهم يصادق عليها خلال البيان الختامي للمؤتمر.

هذا فيما تزال الفجوة بين الطرفين كبيرة، والخلاف على قضايا الحل النهائي محل نزاع، مثل القدس والحدود واللاجئين والاستيطان التي تفضل إسرائيل تضمين البيان الختامي للمؤتمر صيغة فضفاضة وغير ملزمة حولها.

وبحسب مصادر إسرائيلية فأن البيان سيتضمن فقط صيغة وغاية المفاوضات على التسوية الدائمة، كما سيتطرق البيان إلى مرجعية المفاوضات، مثل قرارات مجلس الأمن وخريطة الطريق، وسيعرض تطلعات الطرفين في حل النزاع وسيتطرق إلى مسائل الحل النهائي من بعيد.

وبينما يصر الجانب الفلسطيني على أن يتضمن البيان الختامي لمؤتمر انابوليس مبادئ الحل النهائي، مثل الانسحاب الإسرائيلي إلى حدود 1967 وتحديد شرقي القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية. ومن ناحيتها، ترفض إسرائيل هذه المطالب وتقول إنها مستعدة لأن تتطرق الوثيقة فقط بشكل عمومي لمسائل الحل النهائي، دون أن تعرض حلولا.

وبين المسائل التي يوجد حولها خلاف بين الطرفين: هل ينبغي طرح جدول زمني لتحقيق التسوية، طبيعة وصيغة الرقابة على تنفيذ خريطة الطريق. هل ستتشكل لجنة ثلاثية من إسرائيل، السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة تشرف على التنفيذ (كما يطالب الفلسطينيون)، أم أن الإدارة الأميركية ستفعل ذلك كمحكم منفرد (كما تطالب إسرائيل)؛ وهل أهداف المفاوضات ستتضمن الإعلان عن quot;إنهاء النزاع ونهاية المطالبquot; كما تطالب إسرائيل.

وتطالب إسرائيل أيضا بأن تؤجل المباحثات في القضايا النهائية لما بعد مؤتمر انابوليس، حيث يكون بيان انابوليس هو مجرد بداية فقط، وبحسب مصادر إسرائيلية مطلعة فأن تل أبيب تطالب واشنطن بالضغط على القيادة الفلسطينية من أجل إبداء مرونة في المؤتمر، مقابل إفراج إسرائيل عن 450 أسيراًَ وتجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية.

وطرحت إسرائيل خلال الأيام الماضية مطلباً جديداً على الفلسطينيين ويتمثل الاعتراف بيهوديتها، وهو أمر أثار الفلسطينيين داخل إسرائيل كون هذا الأمر يحرمهم من حقوقهم كما أنه يقضي على حلم العودة للاجئين الفلسطينيين، كما ترى تل أبيب أن الدولة الفلسطينية لا يمكنها أن تقوم دون محاربة السلطة لما تسميه quot;إرهاباquot;، والمتمثل في سحب سلاح المجموعات الفلسطينية.

وقد أثارت تصريحات وزير الداخلية الفلسطيني عبد الرزاق اليحيي والتي تحدث خلالها عن سحب سلاح المنظمات الفلسطينية حفيظة العديد من الجماعات الفلسطينية اليوم الاثنين، وتوعدت بأنها لن تلقى سلاحها تحت جميع الضغوط.

ليفني: الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية ليس شرطا للسلام

هذا و قالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليبفي ان مطلب اسرائيل اعتراف الفلسطينين بها ليس شرطا مسبقا للتفاوض بل يتماشى مع اعتبار اسرائيل بيتا قوميا للاجيئين اليهود من كل انحاء العالم.
واضافت ليفني خلال لقائها وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان quot;الدولة الفلسطينية المقبلة ستشكل حلا للفلسطينين في المخيمات وللفلسطينين في اسرائيلquot;.

و رفضت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تصريحات للنواب العرب في الكنيست الاسرائيلي الذين عبروا فيه عن رفضهم للمطلب الاسرائيلي باعتبار اسرائيل دولة يهودية. وقالت ان هؤلاء يطالبون باقامة دولة فلسطينية والعمل ضد وجود الدولة الوطنية اليهودية في الداخل.

وتابعت ليفني quot;اسرائيل دولة يهودية ديمقراطية وكل من ينتخب للكنيست يجب ان يقبل المبادئ الاساسية لوجود دولة اسرائيل. واعتبرت وزيرة الخارجية الاسرائيلية نجاح اجتماع انابوليس بانه يشكل منطلقا للحوار الثنائي الذي يرسم الطريق لاقامة دولة فلسطينية.