اسلام اباد، واشنطن: أكد رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف، الثلاثاء، أنه رفض مؤخرًا الرد على اتصالات من الرئيس برويز مشرف، داعيًا بنازير بوتو إلى الانضمام إليه في مقاطعة الانتخابات.ويطالب نواز شريف وبنازير بوتو برفع حالة الطوارئ التي اعلنت في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر في باكستان قبل الانتخابات التشريعية التي يفترض أن تجري في كانون الثاني/يناير.
ويفترض أن يزور مشرف السعودية الثلاثاء. وأفادت معلومات انه يعتز لقاء نواز شريف في محاولة لعزل بنازير بوتو التي تؤكد انها تريد توحيد معارضة غير متجانسة ومبعثرة.
وقال شريف في اتصال من جدة حيث يقوم إن مشرف الذي اطاح به في انقلاب ابيض، حاول الاتصال به ثلاث مرات خلال شهرين. واضاف quot;قلت لا وليس لي اي مصلحة في ذلكquot;.
واضاف quot;لست مستعدًا للقاء هذا الرجل الذي أمر بتوقيف القضاة وكمم وسائل الاعلام وعلق الدستورquot;، مشيرًا بذلك الى الاجراءات التي اتخذها مشرف.وتابع quot;اعتقد ان الامة تستعد لمعركة حاسمة ضد النظام الديكتاتوريquot;، مؤكدًا انه quot;يؤيد اقتراح بوتو باجتماع كل احزاب المعارضةquot;.وقال نواز شريف ان حزبه اقتراح برنامجا على حزب بوتو ينبغي ان تلتزم به رئيسة الوزراء السابقة اذا ارادت توحيد الحركتين.
واوضح ان هذا البرنامج يقضي quot;برفع حالة الطوارئ والافراج عن اعضاء النظام القضائي واعادة حرية وسائل الاعلام واللجنة الانتخابية الاصليةquot; المكلفة تنظيم الاقتراع.ورأى انه في حال لم يتم ذلك، فإن الحركتين وكل احزاب المعارضة الاخرى، يجب ان تقاطع الانتخابات المقررة قبل التاسع من كانون الثاني/يناير.
الانتخابات في باكستان في الثامن من كانون الثاني
إلى ذلكاعلنت مصادر رسمية الثلاثاء ان الانتخابات العامة التي وعد بها الرئيس الباكستاني برويز مشرف ستجرى في باكستان في الثامن من كانون الثاني/يناير.وقال مسؤول في الحكومة طالبًا عدم كشف هويته ان quot;اللائحة النهائية للمرشحين ستنشر في 15 كانون الاول/ديسمبر والانتخابات ستنظم في الثامن من كانون الثاني/ينايرquot;.
كذلك اكد رئيس اللجنة الانتخابية قاضي محمد فاروق رسميا في خطاب بثه التلفزيون الباكستاني ان الانتخابات العامة ستجرى في الثامن من كانون الثاني/يناير.وقال فاروق ان quot;رئيس الجمهورية حدد موعد انتخابات الجمعية الوطنية ومجالس الولايات في الثامن من كانون الثاني/ينايرquot;.واضاف ان quot;واجب اللجنة الانتخابية هو ضمان ان تتسم هذه الانتخابات بالحرية والشفافية والموضوعيةquot;.
وفرض الرئيس برويز مشرف حالة الطوارىء في باكستان منذ الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر.
أميركا تساعد قوات الحدود الباكستانية في التصدي لمتشددين
من جهة ثانية، قالت وزارة الدفاع الاميركية ان الولايات المتحدة أعدت برنامجًا لتدريب وتجهيز قوة امن باكستانية جندت من مناطق قبلية في محاولة للتصدي لمتشددين اسلاميين. وقال جيف موريل المتحدث الصحفي بالبنتاجون للصحفيين يوم الاثنين ان واشنطن ستقدم تجهيزات مثل الخوذات والسترات الواقية من الرصاص للقوة القبلية المعروفة باسم قوة الحدود لكنها لن تقدم أسلحة أو ذخائر. وتدعو الخطة كذلك لمشاركة مدربين من الجيش الأميركي.
وقال ان الحكومة الاميركية تعتقد أن القوة القبلية هي الافضل لمحاربة المتشددين الذين يعتقد انهم وراء تصاعد أعمال العنف في المناطق الجبلية التي تفتقر للقانون على الحدود مع افغانستان. وأضاف quot;تم تعيينهم محليا ولديهم معلومات عن المناطق التي يعملون فيها واللغة التي يتحدثونها والاهم ان لديهم مصداقية بين سكان المنطقةquot;.
وقال موريل ردًا على سؤال عن مخاوف من أن المقاتلين القبليين قد لا يكونون حلفاء يعتد بهم وقد تكون لهم صلات بالمتشددين قائلاً: quot;لا اعتقد اننا كنا سنمضى قدما في خطة بهذا الشكل بهذه التكلفة ما لم نكن على درجة من الثقة في أنها ستكون مثمرةquot;. وقال ان القوة جزء من قوات الامن الباكستانية والحكومة الباكستانية تدعم الخطة تمامًا.
وكانت الولايات المتحدة قد انتقدت الرئيس برويز مشرف لفرضه قانون طوارئ يوم الثالث من نوفمبر تشرين الثاني الجاري ووضعت المساعدات الامريكية لباكستان قيد المراجعة. لكن المسؤولين قالوا انهم سيتوخون الحرص بحيث لا يقوضون جهود مكافحة الارهاب. وقال موريل ان الولايات المتحدة خصصت مبلغ 52.6 مليون دولار في السنة المالية 2007 التي انتهت في سبتمبر ايلول الماضي لتجهيز ثماني كتائب من القوات واقامة مركز للتدريب ومحطات مراقبة حدودية مشتركة مع القوات الافغانية.
ولم يتم بعد توريد التجهيزات ومازال يتعين منح عقد لاقامة مركز التدريب. وأضاف أن ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش طلبت 97 مليون دولار للبرنامج في السنة المالية الجارية، لكنها ما زالت تنتظر موافقة الكونغرس على المبلغ. وسيمول هذا المبلغ تطوير اربع كتائب جديدة واقامة مقار لها ضمن اجراءات أخرى.
وقال موريل ان البنتاجون يأمل ان يشارك مدربون أمريكيون في باكستان لكن الطلب عليهم كبير في الوقت الراهن. فالجيش الامريكي يشارك في جهود كبيرة لتدريب القوات العراقية والافغانية. وقال موريل quot;نحن نحاول ادراج بعض المدربين العسكريين الاجانب كذلك.quot; ونشرت وسائل الاعلام بعض عناصر الخطة في الاسابيع القليلة الماضية. لكن تصريحات موريل هي الاولى التي يتحدث فيها البنتاجون علنًا عن البرنامج.
التعليقات