موسكو: هناك تسريبات صحافية مفادها أن الولايات المتحدة الأميركية لم تعد تتوقع أن يوافق مجلس الأمن الدولي على فرض المزيد من العقوبات على إيران، فتحولت لبحث إمكانية الاستعانة بالقوات المسلحة الإسرائيلية لتدمير منشآت نووية إيرانية إذا تمكنت طهران من صنع سلاح نووي. وقالت صحيفة quot;ديلي تلغرافquot; إنه وفقًا لتقدير أعده خبراء وزارة الدفاع الأميركية، فإن طهران يمكن أن تحصل على قنبلة نووية في غضون عامين إلى عشرة أعوام، مشيرة إلى إمكانية أن يتم تجهيز الغواصات الإسرائيلية بصواريخ ذات رؤوس حربية نووية بمقدورها ضرب إيران.

ويرى الخبير الروسي فلاديمير يفسييف أن لجوء الأمريكيين إلى استخدام سلاح نووي تملكه إسرائيل سيعطي الذريعة لبلدان عربية، وبالأخص السعودية، لإطلاق برامجها المجمدة لصنع سلاح نووي، مشيرًا إلى أنه إذا أعطت واشنطن المشروعية للترسانة النووية الإسرائيلية فسوف يرى العالم بعد عامين إلى ثلاثة أعوام quot;قنبلة نووية عربية حقيقية بدلا من قنبلة نووية إيرانية وهميةquot;.

إلا أن الخبير لا يستبعد أن يكون الهدف من تسريبات صحفية من هذا النوع تحريض إيران على القيام بخطوات طائشة من شأنها إفساد جلسة مجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين سيستمعون إلى تقرير مدير الوكالة محمد البرادعي حول المشكلة النووية الإيرانية في 22 نوفمبر.