عباس يصل الولايات المتحدة للمشاركة في أنابوليس التفاؤل سلعة نادرة... والفشل في بداية الطريق
بهية مارديني من دمشق: تكتسب الرسالة التي تسلمها الرئيس السوري بشار الأسد من أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أهمية خاصة مع اقتراب أنابوليس والاجتماعات المتعلقة به في واشنطن، وعدم الإعلان السوري الرسمي المشاركة به انتظارًا لجدول الأعمال بعد التأكيدات التي حصلت عليها دمشق والوزراء العرب في اجتماعهم الأخير في القاهرة بإدراج قضية الجولان على أجندة المؤتمر، وتأتي الرسالة في ظل جهود قطرية لتقريب وجهات النظر الأميركية السورية حول الإجتماع .
وأكدت الصحف السورية الرسمية اليوم، أن الرسالة نقلها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري خلال استقبال الرئيس الأسد له أمس.
وقال بيان رئاسي إنه تم خلال اللقاء بحث نتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عُقِد في القاهرة والوضع في لبنان، وأضاف أنه جرى تأكيد ضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية للوصول إلى سلام عادل وشامل يضمن عودة الأراضي العربية المحتلة إلى أصحابها.
سوريا التي لم تعلن قرارها بعد بالمشاركة ستتخذ قرارها في ضوء تسلمها لجدول أعمال المؤتمر المقرر وسط إصرار سوري على وضوح جدول الأعمال.
وتكثفت الاتصالات عربيًا ودوليًا وإقليميًا مع سورية بهدف سماع وجهة النظر السورية والتأثير عليها لحضور انابوليس، وزار دمشق الملك الأردني عبد اللـه الثاني ونائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف وموفدين فرنسين بحثوا الشأن اللبناني ومؤتمر انابوليس، وتلقى الاسد اتصالات هاتفية من الرئيس الفرنسي نيقولا ساركوزي ورئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي وأيضًا ملك إسبانيا خوان كارلوس.
في حين أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنه يمكن لجميع الأطراف المشاركة في اجتماع أنابوليس طرح قضايا تتعلق بمصالحها الوطنية دون أن تعلن موافقتها على تضمين قضية الجولان المحتل في جدول أعمال المؤتمر، كما نقلت الانباء أن الولايات المتحدة عرضت على الدول العربية التي ستشارك في اجتماع انابوليس تشكيل لجنة متابعة للملف الفلسطيني الإسرائيلي وعقد اجتماع في كانون الثاني في موسكو للمسارين السوري واللبناني وكذلك الفلسطيني.
التعليقات