كولومبو: توعدت الحكومة السريلانكية التي تخوض منذ 35 عامًا نزاعًا مسلحًا مع الانفصاليين التاميل بتصفية زعيمهم، بعدما نجحت مطلع تشرين الثاني/نوفمبر في اغتيال قائدهم السياسي.وأعلن وزير الدفاع السريلانكي غوتابايا راجاباكسي، وهو شقيق الرئيس ماهيندا راجاباكسي مساء الاثنين، أن جيشه بات منذ سنة متقدمًا على جبهة نمور تحرير ايلام تاميل التي يتزعمها القائد الاعلى فيلوبيلاي براباكاران.

وفقد براباكاران مطلع تشرين الثاني/نوفمبر قائد الجناح السياسي لحركته اس بي ثاميلسيلفان الذي اغتيل في غارة جوية شنها الجيش.وقال الوزير السريلانكي ان quot;تصفية ثاميلسيلفان ارسلت رسالة واضحة للغاية: باتوا يعرفون اننا نملك معلومات استخبارية جيدة عن تنقلاتهمquot;.وبالنسبة الى القائد الاعلى للمتمردين قال راجاباكسي quot;نحن نطارده ونستهدفه بالتحديدquot;، مشيرًا الى ان quot;تحركاته كانت محدودة خلال الاشهر الماضية. نريد ابقاء (المتمردين) تحت الضغطquot;.

وبراباكاران الذي يعيش في الخفاء احتفل الاثنين بعيد ميلاده الثالث والخمسين ومن المقرر ان يحدد في خطابه السنوي مساء الثلاثاء اهداف التمرد للعام المقبل.واكد وزير الدفاع السريلانكي ان quot;هدفنا هو اضعافهم علينا محاربتهم عسكريًا ثم يصبح الحل السياسي ممكنًاquot;.

ولم تتمكن سريلانكا، الجزيرة التي تعد 20 مليون نسمة، من وضع حد لأقدم نزاع في جنوب آسيا، الحرب الصغيرة المنسية التي تتخللها فترات هدوء وفترات اشتعال.

ويقاتل نمور التاميل الهندوس للحصول على استقلال شمال البلاد وشمالها الشرقي، عن سريلانكا التي يدين 75% من سكانها بالبوذية.واسفرت اعمال العنف المستمرة منذ 1972 عن مقتل اكثر من ستين الف شخص بينهم خمسة الى ستة آلاف قتلوا منذ نهاية 2005.