الخرطوم: اعلن مصدر قضائي مساء اليوم انه تقرر محاكمة اثنين من كبار المعارضين السودانيين و29 من شركائهما منهم عسكريون متقاعدون، ابتداء من الاحد بتهمة التآمر.
وسيمثل المعارضان اللذان ينفذان اضرابا عن الطعام، مبارك الفاضل القيادي في حزب الامة الاصلاح والتجديد وعلي محمود حسين نائب رئيس الحزب الاتحادي الديموقراطي و29 شخصا آخرين، امام محكمة الخرطوم-شمال، كما قال رئيس المحكمة القاضي معتصم تاج السر.
واضاف ان الموقوفين سيحاكمون بتهمة التآمر على امن الدولة والتحريض على العنف وارتكاب جرائم ضد الدولة. وسيلاحقون ايضا بموجب قانون مكافحة الارهاب، اما العسكريون فبموجب القانون الذي يحظر اي نشاط سياسي الطابع.
وقد بدأ المعارضان اضرابا عن الطعام في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر احتجاجا على توقيفهما منذ 14 تموز/يوليو الذي يعتبرانه تعسفيا.
وهما متهمان مع quot;شركائهماquot; بالتخطيط لاعمال عنف تمهيدا لتغيير النظام عبر تدخل دولي. وتقول السلطات ان الفاضل وشركاءه جمعوا كميات من الاسلحة لتنفيذ خطتهم.
وكان مبارك الفاضل القيادي في حزب الامة بزعامة ابن عمه الصادق المهدي وزيرا للداخلية لدى حصول الانقلاب الذي اوصل الرئيس عمر البشير الى السلطة في 1989.
وبعد انشقاقه، عاد الى النظام في 2002. وعين مستشارا رئاسيا ثم عزل في اواخر 2003. وينتمي حسين الى الحزب الاتحادي الديموقراطي بزعامة عثمان الميرغني الذي يحظى بتاييد اتباع الطريقة الختمية، اكبر طريقة صوفية في السودان وذات وزن ودور سياسي، ويعيش منفيا في القاهرة.
التعليقات