طوكيو: أفاد خبير ياباني في الطاقة النووية السبت، أن المحطة النووية في كاشيوازاكي-كاريوا في وسط اليابان المتوقفة عن العمل منذ منتصف تموز/يوليو جراء زلزال عنيف لن تعاود العمل قبل سنتين على أقل تقدير وبصورة جزئية. والمحركات السبعة العاملة بالمياه الغالية والبالغة طاقتها الإجمالية 8212 ميغاواطًا متوقفة كليا منذ 16 تموز/يوليو في انتظار استكمال عمليات الكشف والتحقق.

وقال اكيرا ساكاكيبارا مساعد مدير وكالة الامن النووي والصناعي خلال ندوة جرت في مقر السفارة الفرنسية، إن المحطة التي تعتبر اقوى المحطات النووية في العالم وكانت تمد مدينة طوكيو الواقعة على مسافة 250 كلم جنوبًا بالتيار الكهربائي quot;لن تعاود العمل قبل ما لا يقل عن سنتين وسنبدأ بمحركين او ثلاثة فقطquot;.

وتابع quot;لاحظنا بالامس ان احد مقابض التحكم لا يمكن اخراجها بعد ادخالها في المفاعل وسيتحتم بالتالي مواصلة التدقيق المعمق في المحطةquot;، في اشارة الى المقابض التي تسمح بوقف او تشغيل عملية الانشطار النووي.

وقال ساكاكيبارا انه يمكن البدء باعادة تشغيل الاقسام 5 و6 و7 من المحطة وهي الاقسام الحديثة والمفاعلان في القسمين الاخيرين هما نسخة متطورة عن المفاعلات العاملة على المياه الغالية.

وذكر بأن وفدًا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفع تقريرًا خلال الصيف اشار فيه الى ان جميع المفاعلات اوقفت quot;بشكل مرضquot; وانه quot;تم ضمان الامنquot;، لكنه اوضح ان التقرير يطالب بـ quot;إعادة تقويمquot; للمحطة ولا سيما على صعيد مقاومة الزلازل.

وضرب اليابان في 16 تموز/يوليو زلزال بقوة 8،6 درجات تبين انه يفوق بضعفين ونصف الحد الاقصى الذي صممت المحطة لمقاومته ويؤكد علماء الجيولوجيا ان المحطة تقع على صدع زلزالي ناشط لم يتم رصده في الفترة التي شيدت فيها.