الياس توما من براغ: تجتمع ترويكا المفاوضات التابعة لمجموعة الاتصال الدولية اليوم في العاصمة النمساوية فيينا بهدف تحضير مسودة تقريرها الذي سترفعه إلى المجموعة والى الأمين لعام للأمم المتحدة حول نتائج المفاوضات الصربية الألبانية التي استمرت 120 يوما ولم تنجح في جمع الطرفين الصربي والألباني على حل وسط بشان الوضع القانوني النهائي لإقليم كوسوفو .

وذكرت وكالة quot;تانيوغquot; بان الترويكا ستستكمل إعداد هذا التقرير بعد زيارتها لبلغراد وبريشتينا في الثالث من كانون الأول ديسمبر أي يوم الاثنين بعدها ستقدم التقرير لمجموعة الاتصال في التاسع من نفس الشهر في فيينا ومن ثم ستسلمه لأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون.

ويلاحظ بان خلافا يسود منذ الآن ليس فقط بشأن الخطوات اللاحقة وإنما أيضا في تقييم من يتحمل المسؤولية عن عدم نجاح محادثات الفرصة الأخيرة فممثل روسيا في ترويكا المفاوضات ألكساندر بوتسان ndash; هارتشينكو اتهم ألبان كوسوفو بالمسؤولية عن إخفاق المحادثات من خلال رفضهم حلول الوسط التي عرضت عليهم وعدم إبداء المرونة الكافية مرجعا ذلك بشكل رئيسي إلى تأثير العوامل الدولية الرسمية في إشارة إلى تصريحات بعض المسؤولين الاميركيين والأوروبيين الداعمة لاستقلال الإقليم .

ونقلت الإذاعة الصربية عنه قوله بأن الوفد الألباني قرر انتظار الوعود ولذلك لم يقبل بأي حل وسط، في حين حاولت بلغراد العثور على طريق للتوصل إلى اتفاق حسب رأيه .

وشدد على أن موسكو لن تتخلى عن الموقف القائل بأن الأساس لمواصلة العملية التفاوضية يجب أن يكون القرار رقم 1244 محذرا من أن الأسرة الدولية لا يمكن لها بأن أي حال من الأحوال السماح بعمليات استقلال وحيدة الجانب لان مثل هذه العمليات ستكون خطيرة إلى أبعد الحدود.

وعلى خلاف هذا التقييم رأى ممثل الاتحاد الأوروبي في ترويكا المفوضات فولفغانغ ايشينغير بان الصرب لم يقبلوا مختلف الاقتراحات التي طرحت خلال المحادثات التي جرت بين الطرفين .

وقد أبدت الوزارة الصربية المكلفة بكوسوفو استغرابها وعدم رضاها من تصريح الوسيط الأوروبي هذا معتبرة إياه بأنه لا يتطابق والحقائق. وجاء في بيان للوزارة أنه من كافة المقترحات التي قدمتها الترويكا لبلغراد كانت ورقة العمل المكونة من 14 نقطة فقط في حين جاءت البقية من قبل بعض الأعضاء ولذلك يمكن بأي حال من الأحوال أن تقدم لاحقاً كمقترح مشترك للترويكا.