خلف خلف من رام الله: بتلهف وقلق، ينتظر أقارب وأهالي الأسرى الفلسطينيين رؤية ذويهم المنوي تحريرهم يوم غد الاثنين، ويبلغ عددهم نحو 450 أسيراً فلسطينيناً، فيما سيتبقى وراء القضبان نحو عشرة ألاف أسير آخرين من ضمنهم فتيات وأطفال محرومين من أدنى مقومات الحياة، ويحلمون بغد أو لحظة يحتضنون خلالها الأحباء والأصدقاء. أما وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين فقد دعت اليوم الأحد المواطنين وجماهير الشعب الفلسطيني عامة للمشاركة في استقبال الأسرى على دوار المنارة في رام الله، وذلك في الساعة الحادية عشرة من ظهر يوم غد.
وحث أسامة الغول مدير الدائرة الإعلامية في الوزارة في بيان صدر عنه المواطنين للخروج في مسيرة حاشدة يتقدمهم الأسرى المفرج عنهم تجاه المقاطعة لزيارة ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل quot;أبو عمارquot; في مقر المقاطعة في رام الله، تعبيرا عن الاحتجاج على المعايير الإسرائيلية في الإفراج عن الأسرى والمطالبة بإطلاق سراحهم جميعا.
وبحسب تقرير صدر أمس عن مركز الأسرى للإعلام التابع لجمعية الأسرى والمحررين فأن عدد الأسرى الفلسطينيين والعرب داخل السجون و المعتقلات حسب ما هو موثق لدى مصلحة السجون الإسرائيلية، فأن 9800 هو عدد الأسرى الأمنيين لدى مصلحة السجون الإسرائيلية، منهم 470 أسيراً من القدس و داخل الخط الأخضر، و8469 أسيراً من الضفة الغربية، و762 أسيراً من قطاع غزة.
ومعظم الأسرى الذين ستفرج عنهم إسرائيل غداً ينتمون لحركة فتح، وتأتي هذه الخطوة حسبما تنوه الحكومة الإسرائيلية كبادرة حسن نية تجاه رئيس السلطة محمود عباس، وكان من المقرر الإفراج عن هؤلاء الأسرى قبل انعقاد مؤتمر انابوليس للسلام، ولكن حكومة تل أبيب قررت لأسباب غير معروفة تأجيل عملية الإفراج.
وأعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية على لسان أحد مسؤوليها في وقت سابق من الأسبوع الماضي بأن عملية إرجاء إطلاق سراح الأسرى جاء استجابة لطلب من الرئيس عباس تقدم به إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، وهو ما نفاه لاحقاً وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أشرف العجرمي.
ويبلع عدد أسرى حركة (فتح) داخل السجون بحسب تقرير مركز الأسرى للإعلام 4800، فيما يبلغ عدد أسرى حركة حماس 2546، أما حركة الجهاد الإسلامي فعدد المعتقلين من كوادرها وأنصارها هو 1370، وهناك أيضا 460 أسيراً للجبهة الشعبية، و120 أسيراً للجبهة الديمقراطية، بالإضافة 554 ذوي انتماءات مختلفة. وأشار مركز الأسرى للإعلام في نهاية تقريره إلى أن هناك أكثر من 1000 أسير داخل المعتقلات التوقيف والتحقيق، لم يشملهم التقرير الإحصائي.