كابول، أوتوا : أعلنت مصادر رسمية وأخرى في القوة التابعة لحلف شمال الأطلسي، أن هجومًا إنتحاريًا وقع صباح الثلاثاء قرب قافلة تقل جنودًا أجانب في كابول، وأسفر عن سقوط عدد من الجرحى.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية زمراي بشاري لوكالة فرانس برس، إن quot;هجومًا انتحاريًا استهدف قوات اجنبية على طرق المطارquot;. واضاف quot;قالوا لنا إن عددًا من الاشخاص جرحوا ولا نعرف أي تفاصيل أخرى في الوقت الراهنquot;.
ويقوم وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس بزيارة لم يعلن عنها مسبقًا الى افغانستان منذ مساء الاثنين. وأكد المتحدث باسم قوة المساعدة الدولية لإحلال الامن في افغانستان (ايساف) اللفتنانت كولونيل توماس ديلشنايدر لوكالة فرانس برس quot;نعرف أن اعتداء بسيارة مفخخة وقع لكننا ستيطع ان نؤكد ان الهدف كان دورية للقوة او غيرهاquot;.
وتعذر الاتصال بالقوة المتعدة الجنسيات الاخرى المنتشرة في افغانستان بقيادة الولايات المتحدة وتضم اميركيين خصوصًا.
وكان قائد الشرطة الافغانية الجنرال علي شاه باكتيوال لوكالة فرانس برس ان quot;هجومًا انتحاريًا استهدف اجانبquot;.
استطلاع يظهر زيادة بين الافغان غير الراضين عن اداء القوات الاميركية
من جهة ثانية، أظهر استطلاع للرأي ان عدد الافغان غير الراضين عن اداء القوات الاميركية في بلدهم زاد على مدى الاثني عشر شهرا الماضية بسبب تصاعد العنف والتفاوت في التنمية الاقتصادية.
واشار الاستطلاع الذي اجري لحساب شبكات تلفزيونية غربية ايضا الي أن التأييد لمقاتلي طالبان يتزايد خصوصًا في جنوب غرب البلاد وذلك بعد ستة اعوام من اطاحة قوات الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة بالحركة الاسلامية المتشددة من حكم افغانستان.
وأظهرت مقابلات اجريت وجها لوجه مع 1377 أفغانيًا في كل من اقاليم البلاد الاربعة والثلاثين أن 42 في المئة من الافغان اعتبروا الجهود الاميركية في افغانستان ايجابية انخفاضًا من 68 في المئة في 2005 و57 في المئة العام الماضي.
وللولايات المتحدة حاليًا 26 ألف جندي في افغانستان. ويشارك حوالى نصفهم في عمليات حلف شمال الاطلسي والنصف الآخر في مهام اخرى.
واشار الاستطلاع الذي اجري لحساب شبكة تلفزيون (ايه.بي.سي. نيوز) الاميركية وهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) وشبكة تلفزيونه (ايه.أر.دي) الالمانية انه في حين ان ثلثي الافغان كانوا واثقين العام الماضي من ان قوات حلف الاطلسي يمكنها ان تقدم لهم الامن فان عددا يزيد قليلا عن النصف لديهم هذا الاعتقاد الان.
وقال 42 في المئة ان طالبان استعادت قوتها على مدى الاثني عشر شهرا الماضية. وبدافع الغضب لسقوط ضحايا مدنيين وفقًا للوكالة التي اجريت الاستطلاع أبدى 45 في المئة ممن شملهم الاستطلاع في جنوب غرب افغانستان تأييدًا قويًا لحلف الاطلسي في هبوط حاد من 83 في المئة في 2006 .
ويقول 23 في المئة في جنوب غرب البلاد ان الناس في منطقتهم يؤيدون طالبان وهو ما يعادل ثلاثة اضعاف المستوى الذي اظهره استطلاع العام الماضي.
وقال كريج تشارني الذي اجرت شركته (تشارني للابحاث) الاستطلاع ان الافغان يظهرون تأييدًا قويًا للوجود الاميركي اذ لا يزال 71 في المئة منهم يساندون الدور الاميركي.
واضاف قائلاً quot;لكن توجد علامات تدعو للقلق بسبب الغضب من انشطة القوات الاميركية وسقوط ضحايا بين المدنيين الي ان الترحيب الذي يلقاه العم سام ربما يبدأ في الانحسارquot;.
كندا تعد بتقديم ثمانين مليون دولار لبرنامج ازالة الالغام في افغانستان
من جهة ثانية، أعلنت وزيرة التعاون الكندية بيفرلي اودا الاثنين ان كندا ستقدم ثمانين مليون دولار خلال اربع سنوات لدعم برنامج الامم المتحدة لازالة الالغام في افغانستان.
ويتزامن هذا الاعلان مع الذكرى العاشرة لتوقيع معاهدة اوتاوا التي صدق عليها 156 بلدا وتحظر استخدام وتخزين وانتاج وبيع الالغام المضادة للافراد. كما تنص على اتلاف الالغام.
وكندا هي المانح الرئيس لأنشطة ازالة الالغام في افغانستان، احد اكثر البلدان تضررًا في العالم من الالغام المضادة للافراد.
ويؤكد مسؤولو برنامج الامم المتحدة ازالة الالغام في كابول ان الالغام تؤدي الى مقتل او جرح 44 شخصًا شهريًا في افغانستان مقابل مئة شخص قبل ثلاث سنوات.
وتؤكد اوتاوا ان اعمال ازالة الالغام في افغانستان اتاحت حتى الان تنظيف منطقة يفوق حجمها حجم ملعب لكرة القدم بـ 175 الف مرة.
وتضاف المساعدة التي قدمتها اوتاوا الى مساعدة اخرى تبلغ 8،8 ملايين دولار اعلن عنها في شباط/فبراير الماضي.
واعلن البرنامج في ايلول/سبتمبر انتهاء اعمال نزع الالغام من حي كارتي ساخي التي بدأت في 1995.
واوضح حينذاك انه ازال الالغام من 260793 مترًا مربعًا من الاراضي في هذا الحي ودمر 723 لغمًا مضادًا للافراد و686 شحنة ناسفة اخرى.