كامل الشيرازي من الجزائر: أطلق الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ليلة الثلاثاء، إشارات قوية إلى رفض الجزائر قيام quot;إتحاد متوسطيquot; يستوعب إسرائيل، علما أنّ الجزائر سبق لها أن دعت إلى لمشروع غرب المتوسط لتضع خطا فاصلا بين الجزائر وشرق المتوسط الذي يضم إسرائيل.
وقال بوتفليقة بلغة دبلوماسية، إنّ بلاده quot;مستعدة لتفعيل إتحاد متوسطي حالما تتوضح معالمهquot;، معتبرا إنّ الجزائر تنتظر إنضاج الاتحاد المذكور ndash;الذي لا يزال كمجرد فكرة-، وتترقب محله من بين الموجود من الأجهزة التي تضم البلدان الواقعة على عتبة المتوسط.
وفي كلمة له في مأدبة عشاء أقامها على شرف نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، ربط الرئيس الجزائري نشوء الاتحاد المتوسطي بمأساة الشعب الفلسطيني التي طال أمدها منذ أكثر من نصف قرن، وشدد بلهجة لها معناها:quot;لا طائل من التفكير في فضاء متوسطي مستقر ومتآخ ما لم يتم التوصل إلى حل نهائي لهذه الأزمةquot;، ما بدا أنّه رفض من الجزائر للاندراج في التصور الفرنسي القائم على على إدماج إسرائيل كطرف في الاتحاد.
وعلمت quot;إيلافquot; إنّ فكرة الاتحاد المتوسطي التي أطلقها نيكولا ساركوزي على خلفية الهاجس الأمني والطاقوي السائد في فرنسا، نالت نصيبا واسعا من محادثات الرئيسان الجزائري والفرنسي، وأفيد أنّ الجزائر طلبت تفسيرات من الطرف الفرنسي بخصوص مؤدى الفكرة وعن الجديد الذي تقترحه، بعد هزال حصيلة مختلف المبادرات الماضية على غرار مسار برشلونة، والشراكة الأطلسية المتوسطية.
كما تساءل مراقبون في الجزائر كيف يقدم ساركوزي على صياغة اتحادا مع دول عربية أخرى، مع أنّه نفسه رفض دخول تركيا إلى الاتحاد الأوروبي بدعوى أنها ذات خلفية حضارية مختلفة عن أوروبا، ورأوا أنّ ثمن ذلك سيكون حتما تطبيعا كاملا مع إسرائيل، ما يجعل من المشروع الفرنسي يولد ميتا قبل تجسيده، علما أنّ quot;تييري فابرquot; مدير القطب الأورو متوسطي بدار المتوسط لعلوم الإنسان quot;بآكس أون بروفانسquot; أكد أنّ فكرة الإتحاد المتوسطي التي طرحها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تعد quot;مشروعا وهمياquot;.