وثيقة إسرائيلية: بوش غير قادر على شن حملة ضد إيران

عواصم: دعت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني اليوم في ليوبليانا الى فرض عقوبات quot;اكثر فعاليةquot; على ايران لمنعها من امتلاك السلاح النووي. وقالت عقب لقاء مع نظيرها السلوفيني ديميتري روبل quot;ان الوسيلة لوقف ايران هي فرض عقوبات اكثر فاعليةquot;.

واضافت quot;ان العالم لا يستطيع ان يسمح بايران مع السلاح النووي ان ذلك يشكل بوضوح تهديدا للمنطقةquot;، مشيرة الى ان طهران تواصل انشطتها لتخصيب اليورانيوم المثيرة للجدل على الرغم من عقوبات الامم المتحدة.من جهته، اعلن وزير الخارجية الصيني يانغ جياشي اليوم في لندن ان على ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تكثفا مباحثاتهما المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني للخروج من المأزق الحالي.

وقال الوزير الصيني في معهد شاتام هاوس البريطاني للابحاث المتخصص في القضايا الدبلوماسية quot;نأمل في ان تبقى كافة الاطراف ملتزمة بالحوار والتعاون في اطار هذه القضية كما نأمل في ان تكثف ايران والوكالة الدولية مشاوراتهما لتسوية المشكلة العالقةquot;.

واضاف الوزير الذي يقوم باول زيارة له لبريطانيا منذ تعيينه في هذا المنصب ان الصين quot;تأمل ايضا في ان تستمر ايران في الحوار مع ممثل الاتحاد الاوروبي للعمل معا لفتح المجال امام استئناف المفاوضات بين الاتحاد الاوروبي وايرانquot;.

واضاف quot;اننا نبقى على موقفنا الثابت بضرورة احترام المعاهدة الدولية لحظر انتشار الاسلحة النووية والترويج للسلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط بصورة عامةquot;. واوضح quot;في موازاة ذلك نعتقد انه يحق لايران في استخدام الطاقة النووية سلميا اذا ما احترمت القواعد الدولية في هذا المجالquot;. وتابع ان الصين اكدت quot;بوضوح ضرورة تطبيقquot; القرارات الدولية.

وعلى حد قوله فإن الصين ترى ان quot;الاستراتيجية المزدوجة المفاوضات العقوبات هي المقاربة السليمة. نعتقد ان كافة الاطراف ستعمل معا للتوصل الى حل سلمي نهائي لهذه المشكلة من خلال التفاوضquot;. لكنه رفض الكشف ما اذا كانت بكين ستدعم قرارا دوليا جديدا يشدد العقوبات على طهران. ومنذ بدء الازمة حول الملف النووي الايراني كانت الصين على الدوام ترفض فرض عقوبات على ايران.

بوش واثق من ان الدول الكبرى تعتبر برنامج ايران النووي quot;مشكلةquot;

الى ذلك عبر الرئيس الاميركي جورج بوش عن ثقته بان بريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا لا تزال تعتبر برنامج ايران النووي quot;مشكلةquot; تتطلب ممارسة الضغط على الجمهورية الاسلامية.وصرح بوش خلال زيارة الى اوماها في ولاية نبراسكا quot;هذه الدول تفهم أن المسألة النووية الايرانية تمثل مشكلة تتطلب معالجة من المجتمع الدوليquot;.وجاءت تصريحات بوش بعد ان كشفت اجهزة الاستخبارات المحلية في تقرير جديد ان ايران اوقفت برنامجها لانتاج اسلحة نووية في عام 2003.

ولم يتطرق بوش، الذي يسعى الى انقاذ سياسته بشان ايران، الى ذكر الصين التي تشغل مقعدا دائما في مجلس الامن الدولي ولا تؤيد فرض عقوبات جديدة على ايران.وقال بوش ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ومستشار الامن القومي الاميركي ستيفن هادلي اتصلا بلندن وباريس وبرلين وموسكو بشأن المسألة الايرانية، وانه لا يزال على ايران quot;توضيحquot; تطلعاتها النووية.

واضاف ان على الجمهورية الاسلامية quot;تقديم المزيد من التوضيحات حول تطلعاتها النووية وتصرفاتها السابقةquot; مشيرا الى ما جاء في التقرير من ان ايران لم تؤكد بعد انها كانت تمتلك برنامجا سريا لانتاج الاسلحة النووية quot;حتى خريف 2003quot;.

وقال ان quot;على الايرانيين اتخاذ خيار استراتيجي (...) فاما ان يوضحوا موقفهم امام المجتمع الدولي حول نطاق انشطتهم النووية، ويقبلوا تماما العرض المقدم لهم منذ فترة مقابل تعليقهم برنامج تخصيب اليورانيوم والحضور الى الطاولة للتفاوض (...) واما ان يستمروا على طريق العزلة التي لا تخدم مصلحة الشعب الايرانيquot;. واضاف quot;الخيار يعود للنظام الايرانيquot;.

احمدي نجاد: ايران بحاجة الى 50 الف جهاز طرد مركزي اضافي

من جانبه أعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاربعاء ان ايران بحاجة الى 50 الف جهاز طرد مركزي اضافي لتخصيب اليورانيوم في اطار برنامج ايران النووي حسب ما ذكرت وكالة الانباء الايرانية.

وقال احمدي نجاد في خطاب ألقاه في محافظة ايلام (شمال-غرب) quot;اذا اردنا تزويد الوقود النووي على مدى سنة لمحطة نووية، فيجب ان يكون لدينا 50 الف جهاز طرد مركزيquot;. وفي اخر تقرير لها، اكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران بلغت هدفها على المدى المتوسط وهو وضع ثلاثة الاف جهاز طرد مركزي في موقع تخصيب اليورانيوم في نطنز (وسط).

وزير ايراني: على الولايات المتحدة التخلي عن العقوبات ضد ايران

بدوره أعلن وزير النفط الايراني غلام حسين نزاري خلال مؤتمر صحافي ان على الولايات المتحدة ان تتخلى عن العقوبات ضد ايران بعد نشر التقرير الاميركي الذي يقلل من شأن التهديد النووي الايراني. وتساءل الوزير الايراني على هامش اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في ابو ظبي quot;هل تعتقدون ان الولايات المتحدة ستواصل فرض عقوبات على ايران بعد اعلانها؟ اذا استمرت في هذا النهج لا افهم منطقها وكيف تريد اقناع الاسرة الدوليةquot;.

واضاف ان الولايات المتحدة quot;كانت تعلم منذ البدايةquot; ان ايران quot;لا تسعى الى امتلاك القنبلة الذريةquot;. وتابع quot;اعتقد ان هذا الامر جزء من الثقافة الاميركية. اذا اضطر الاميركيون فانهم قد يتهمون اصدقاءهمquot;.

المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية متفاجئ من الاستنتاجات الاميركية حول ايران

وعلى صعيد متصل أعرب المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية هانس بليكس عن دهشته من تقرير الاستخبارات الاميركية حول النووي الايراني وعلق انهم يحاولون تفادي تحمل المسؤولية كاملة في حال هجوم على ايران. وقال بليكس اليوم الاربعاء امام بعض الصحافيين quot;انا متفاجئquot; بخصوص دراسة الاستخبارات الاميركية التي اكدت ان طهران اوقفت برنامجها النووي العسكري.

واوضح ان واشنطن لطالما اكدت ان ايران تريد امتلاك السلاح النووي، ولذلك فان تلك الاستنتاجات مذهلة. واضاف quot;ربما لا ترغب الاستخبارات ان تتحمل مسؤولية هجوم اميركي على ايران، على غرار ما حصل في العراقquot;. كما لفت الى ان هذه الدراسة تستبعد اي خطر تدخل اميركي في ايران quot;على المدى القصيرquot; موضحا quot;ان تدخلا كهذا لن يكون ذا مصداقيةquot;.

quot;ينبغي اعتماد الدبلوماسية، والان اصبح هناك متسع لذلكquot; حسب المدير السابق للوكالة الدولية. وترأس بليكس بين العامين 2002 و2003 فريق مفتشي الامم المتحدة في العراق المكلف التحقيق في وجود اسلحة دمار شامل. وكان اتهم واشنطن ولندن بتضخيم خطر هذا النوع من الاسلحة في العراق لتبرير التدخل العسكري ضد الرئيس الراحل صدام حسين. اما بخصوص وجود اسلحة نووية في ايران، فرأى بليكس ان اثبات الموضوع quot;بالغ الصعوبةquot; على اي حال.