سويداد خواريس: صرحت السلطات في مدينة سويداد خواريس الواقعة على الحدود المكسيكية الأميركية الأربعاء، بأنهم ينوون نبش ما يزيد على 4 آلاف قبر واستخراج جثث أشخاص مجهولي الهوية دفنوا في مقابر جماعية، وأخذ عينات من الحمض النووي DNA، في محاولة لتحديد هوياتهم.

وصرح رينيه ميدرانو، المتحدث الرسمي لمكتب المدعي العام في ولاية شيواوا، بأنه سيتم نبش الجثث بناء على رغبة المدعي العام للولاية في quot;توضيح ممارسات الشرطة السابقة.quot; ولم يفصح المسؤولون عن أي أسباب دقيقة حول عمليات النبش، التي تعد على حد قولهم، جزءا من مشروع يشمل كافة الولاية، يتضمن ما لا يقل عن 180 عملية نبش في مدينة أخرى.

هذا وصرحت السلطات بأن المشروع ليس له علاقة مباشرة مع قضايا الـ360 امرأة اللواتي قتلن خلال الأعوام الأربعة عشر الماضية في سويداد خواريس، وهي مدينة يقطنها 1.3 مليون نسمة، تقع بالقرب من مدينة quot;إل باسوquot; في ولاية تكساس الأميركية.

ولطالما طالب أقرباء الضحايا بأن يلعب المحققون المستقلون دورا في التحقيقات الشاملة، قائلين إن جهود الولاية قد باءت بالفشل بسبب عناصر الشرطة التي تنقصها الكفاءة، كما وتم اتهام محققي الولاية بتضييع أو إخفاء الأدلة، وباتخاذهم لخطوات خاطئة أضرت بالقضايا.

ويذكر أن افتقار السلطات للتطورات في حل قضايا نساء سويداد خواريس، أدى إلى سخط عالمي، حيث تصدرت أنباء عمليات القتل العناوين الأولى حول العالم.

وقد قامت السلطات باعتقال ومحاكمة عدد من المشتبهين على مر الأعوام المنصرمة، ولكن أفراد عائلات بعض الضحايا، يقولون إن على السلطات أن تجلب المجرمين الحقيقيين للعدالة، كما ذكرت الأسوشيتد برس.

وتدخلت السلطات الفيدرالية عام 2003، متعهدة حل 14 قضية شنق واغتصاب متعلقة بمراهقات ونساء في مدينة سويداد خواريس، ولكن مكتب المدعي العام الفيدرالي أغلق هذه التحقيقات من دون الوصول إلى حقيقة ما حدث.

وذكر ميدرانو بأن فريقا مكونا من 30 شخصا، يضم محققين جنائيين وأخصائيين في طب الأسنان، يقومون بنبش البقايا من مقابر في سويداد خواريس. وأوضح ميدرانو أن الفريق سينبش جثثا مجهولة، كانت قد دفنت في مقابر جماعية في الفترة ما بين عام 1991 إلى 2005، وسيقوم بأخذ عينات من الحمض النووي DNA لبناء قاعدة بيانات، ومن ثم سيتم دفن البقايا في مقابر فردية.