واشنطن: أبلغ الرئيس الاميركي جورج بوش زعماء يهودا يوم الاثنين أنه يعتزم زيارة اسرائيل الشهر القادم لحث خطى عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.
وقال مشاركون في اجتماع سنوى بالبيت الابيض بمناسبة عيد هانوكاه اليهودي ان بوش أكد انباء مفادها انه سيزور اسرائيل للمرة الاولى منذ توليه منصبه في يناير كانون الثاني. وكان الرئيس استضاف مؤتمرا للسلام في الشرق الاوسط في نوفمبر تشرين الثاني من أجل احياء مباحثات السلام المتعثرة.
وقال الزعماء اليهود من الولايات المتحدة وبلدان اخرى الذين اجتمعوا يوم الاثنين ان بوش لم يقل هل سيذهب ايضا الى المناطق الفلسطينية أم لا لكن مسؤولا فلسطينيا قال يوم السبت ان بوش سيزور اسرائيل والاراضي الفلسطينية في المدة من التاسع الى الحادي عشر من يناير.
واكتفى البيت الابيض بقوله ان بوش سيقوم برحلة للشرق الاوسط الشهر القادم لكنه امتنع عن ذكر التواريخ والاماكن المحددة.
وتعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس في مؤتمر الشهر الماضي في مدينة انابوليس بولاية ماريلاند بالسعي الى ابرام اتفاق سلام قبل نهاية عام 2008 .
وبعد المؤتمر الذي شاركت فيه 44 دولة أكد بوش للزعيمين ان الولايات المتحدة سوف تشارك بنشاط في جهود صنع السلام على الرغم من الشكوك العميقة في امكانية التوصل الى اتفاق قبل ان يترك منصبه في يناير كانون الثاني عام 2009 .
وكان بوش تعرض لانتقادات لاحجامه عن المشاركة بنشاط في دبلوماسية الشرق الاوسط وبدا أن قراره القيام بالرحلة يهدف الى تعزيز هذا التعهد الجديد من جانبه.
وقال يولي اديلشتاين عضو البرلمان الاسرائيلي لرويترز بعد لقاء المجموعة وبوش quot;قلت له أنني أرجو ان يكون في اسرائيل قريبا. وأكد لي انه ات الشهر القادم.quot;
وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان بوش سيطمئن الدولة اليهودية ان واشنطن ستقف بحزم في وجه البرنامج النووي لايران مع ان تقريرا جديدا للمخابرات الاميركية شككت في صحته اسرائيل يقول ان طهران أوقفت برنامجها للاسلحة النووية في عام 2003 .
وقال مشاركون في اجتماع البيت الابيض ان بوش شدد على المخاوف من الطموحات النووية لايران. وكان من بين اعضاء المجموعة رجال دين ونشطاء وناجون من محارق النازي.
وقد اضطر بوش الى الدفاع عن سياسته المتشددة بشان ايران منذ تقرير المخابرات الاسبوع الماضي الذي تناقض مع تقييماته السابقة بان طهران تحاول صنع قنبلة نووية. وتقول ايران انها لا تريد التكنولوجيا النووية الا لاغراض مدنية بحتة.