الياس توما من براغ: توقع وزير الخارجية التشيكي كارل شفارتسينبيرغ أن يتم الانتهاء من المفاوضات الجارية بين براغ وواشنطن بشأن القاعدة الرادارية التي يريد الاميركيون نقلها من جزر مارشال إلى منطقة بردي العسكرية التشيكية خلال شهر شباط (فبراير) المقبل مشيرا إلى أن المحادثات تتصف بالتعقيد وأنها تتعلق عمليا بأربع اتفاقيات غير أن البرلمان التشيكي سيصادق على اثنتين منها فقط .

ورأى في حديث أدلى به لصحيفة سمي السلوفاكية أن وضع القاعدة الرادارية في تشيكيا لا يمثل قضية جوهرية مثل الانضمام إلى حلف الناتو مثلا ولذلك ليست هنالك حاجة حسب رأيه لتنظيم استفتاء بهذا الشأن .

واعترف انه تم إهمال مسألة إطلاع الرأي العام في بلاده على معنى وأهمية الدرع الصاروخي الاميركي .

ووصف احتجاجات روسيا على نصب الدرع الصاروخي في وسط أوروبا بأنها مجرد حركة على شطرنج لعبة القوى العظمى بين موسكو وواشنطن والتي تمثل جزءا منها إيران وكوسوفو وقضايا أخرى .

في هذه الأثناء بدأت اليوم في وزارة الدفاع التشيكية جولة جديدة من المفاوضات التشيكية الاميركية بخصوص مضمون إحدى الاتفاقيات التي ستنظم وضع القاعدة الرادارية . ويترأس الجانب التشيكي في هذه المفاوضات مدير إدارة السياسة الدفاعية والاستراتيجية في وزارة الدفاع ايفان دفورجاك فيما يترأس الجانب الاميركي جاكسون ماك دونالد من وزارة الخارجية الاميركية .

وأوضح يان بيشيك من القسم الصحافي في وزارة الدفاع التشيكية ان الاتفاقية التي يتم التفاوض عليها منذ عدة اشهر تتعلق بالإطار القانوني لوجود القوة الاميركية في تشيكيا أما الجديد في مفاوضات هذه الجولة التي ستستمر حتى الخميس القادم فهو بحث موضوع البيئة أي حماية الوسط الطبيعي داخل القاعدة وفي المناطق المحيطة.

وتتناول هذه الاتفاقية حسب ما أعلن سابقا مسألة التواجد العسكري التشيكي في القاعدة الاميركية وشروط عمل الآليات واستخدام السلاح والوضع القانوني للقاعدة والعاملين فيها بما في ذلك إقامة عناصر خدمة القاعدة وحراسها في الأراضي التشيكية .

وينتظر أن تعقب هذه المحادثات يوم الجمعة جولة أخرى من المفاوضات بين دبلوماسيي البلدين في وزارة الخارجية التشيكية لمناقشة نص الاتفاقية الثانية التي تعرف بشكل دقيق وظيفة الدفاع الصاروخي والهدف من وضع القاعدة وحجمها وتوزيع مهام القيادة والإشراف عليها وسيقود هذه المفاوضات عن الجانب التشيكي نائب وزير الخارجية توماش بويار .