اعتدال سلامه من برلين: أكد اليوم مصدر أمني لإيلاف ان الايراني قاسم الدرابي وهو المتهم الرئيس في اغتيال قياديين ايرانيين اكراد قد سافر ليلة امس الى بلاده بعد انجاز معاملة الطرد بسرعة لكي لا يبقى اي لحظة فوق الاراضي الالمانية . وكان الايراني وعمل جاسوسا للنظام في طهران من المانيا قد اغتال عام 1992 بناء على مخطط وضعته اجهزة الاستخبارات الايرانية اربعة قياديين ايرانيين اكراد لاجئين الى المانيا في مطعم ميكونوس في برلين وفي عام 1997 حكم عليه وعلى شريكه اللبناني عباس ريال بالسجن المؤبد.
وجاء الافراج عن العميل الايران ضمن اطار عملية تبادل بينه وبين دونالد كلاين المواطن الالماني الذي تغلغل خلال رحلة صيد في المياه الاقليمية الايرانية مع صديق فرنسي له دون علمه حسب قوله، وكان يقضي اجازته في امارة ابو دبي، فألقت شرطة خفر السواحل الايرانية القبض عليهما وبقيا في السجن 16 شهرا. وخلال هذه المدة تدهور وضعه الصحي والنفسي الى ان تم الاتفاق على تبادله بدرابي، كما لحق العفو ايضا اللبناني ريال.
وحسب قول المصدر غادر درابي ليلة امس على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الايرانية من مطار فرانكفورت وسبق ذلك ترحيل اللبناني يوم الخميس الماضي. ورفض المصدر ربط الافراج عن الاثنين بعملية تبادل مع المواطن الالماني كلاين وقال ان تقصير مدة السجن بهذا الشكل من الامور المتعبة في القانون الالماني.
لكن كما هو معروف على المحكوم عليه بالمؤبد ان يمضى على الاقل 23سنة من عقوبته كي تنظر المحكمة العليا بطلب العفو عنه وامضى الاثنان فقط 15 سنة.
وكانت ايران قد طالبت بعد نصف عام من اطلاق سراح الالماني كلاين بالتعجيل في الافراج عن عميلها درابي وعودته الى بلده فيما ظلت الحكومة الالمانية تنفي وجود اي اتفاق للتبادل. وفي شهر تشرين الثاني( اكتوبر) الماضي اقرت المحكمة الابتدائية في برلين العفو والطرد الفوري.
واحدث الاغتيال يومها استياء عالميا لان المحكمة اتهمت النظام الايراني بالتخطيط له وايكال امر التنفيذ الى عملاء لها في المانيا. واعتبر حزب الخضر الافراج عن العميل الايراني تجاوزا للقانون الالماني وتهميشا لهيبة دولة القانون واضعافا لموقف الغرب.
التعليقات