أسامة مهدي من لندن: بحث الرئيس العراقي جلال طالباني اليوم مع سفراء دول الاتحاد الاوروبي المعتمدين لدى العراق اضافة الى التركي القضايا الساخنة على الصعيد السياسي والامني والجانب الاقتصادي مستعرضا علاقات العراق مع العالم العربي والجهود التي تبذل من اجل تقوية الروابط المشتركة مع البلدان العربية.
وناقش طالباني مع السفراء بحضور كوسرت رسول علي نائب رئيس أقليم كردستان ونيجيرفان بارزاني رئيس حكومة ألاقليم وعدد من كبار المسؤولين السبل الكفيلة باصلاح الوضع السياسي العام وضرورة انجاز المصالحة السياسية واعادة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الشاملة وضمان مشاركة الجميع في صنع القرار السياسي وفي ادارة الدولة بشكل فعلي كما اشار بيان لمكتب الاتحاد الكردستاني الذي يتزعمه طالباني . واشار الى ان الرئيس تحدث عن مسألة المعتقلين والتطورات المشجعة التي حصلت في هذا الجانب ملفتا الى محاولات الحكومة العراقية لاستصدار عفو عام عن المعتقلين الذين لم يرتكبوا الاعمال الاجرامية.
وبشأن قضية كركوك جدد طالباني تأكيده على ضرورة تطبيع الاوضاع وتنفيذ المادة (140) من الدستور العراقي الخاصة بها وانتهاج سياسة حكيمة وعقلانية لحل هذه القضية المصيرية.
وحول طبيعة العلاقات بين الحكومة الفيدرالية المركزية وحكومة أقليم كردستان شدد الرئيس طالباني على ضرورة وصول الجانبين الى الاتفاق حول المسائل العالقة منها قضية العقود النفطية. كما اكد على تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق ودول الاتحاد الاوروبي وعلى جميع الاصعدة بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز أواصر التعاون والصداقة المتبادلة بين العراق والدول الاوروبية. وسلط الضوء على الكثير من القضايا المطروحة في اللقاء من قبل السفراء الاوروبيين وتم التأكيد على مواصلة هذه اللقاءات بشكل دوري ومنتظم.
ومن جانبهم جدد السفراء الاوروبيين دعم بلدانهم للمسيرة السياسية والديمقراطية في العراق مشددين على ضرورة اتفاق قادة العراق على آليات مناسبة لاصلاح الوضع السياسي والتقدم بالعملية السياسية الى الامام quot;مشيدين بتصوراته الصائبة حول الامور السياسية المتعلقة باعادة تشكيل الدولة العراقية على أسس متينة، ديمقراطية وحضاريةquot;.
والسفراء الذين شاركوا في الاجتماع هم سفير الاتحاد الاوروبي، بولونيا، فرنسا، اسبانيا، رومانيا، تشيك، سلوفاكيا، يونان، ايطاليا، دانمارك، بريطانيا، هولندا، المانيا والسويد اضافة الى السفير التركي.
التعليقات