بروكسل: يتوقع ان يستعد القادة الاوروبيون الجمعة للظهور المحتمل لدولة صغيرة جديدة في البلقان اسمها كوسوفو، ابدى غالبيتهم استعدادا لدعمها ولو بحذر شديد بسبب معارضة روسيا.ويبدو ان اعلان استقلال كوسوفو، الاقليم الصربي الذي تديره الامم المتحدة منذ 1999 حين اطاح الحلف الاطلسي بالقوات الصربية التي ارتكبت عمليات تصفية بحق سكان الاقليم ذي الغالبية الالبانية، اصبح امرا لا مفر منه اعتبارا من مطلع العام المقبل.

ولا يعلم احد فعلا متى ستتحقق هذه الخطوة. ويأمل الاوروبيون في اقناع البان كوسوفو بتأخيرها الى اقصى حد ممكن، اي بما يتيح على الاقل انتهاء الانتخابات الرئاسية في صربيا في كانون الثاني/يناير وارسال بعثة للتحضير لهذا الاستقلال ودعمه.

والاتحاد الاوروبي الذي بات يعتبر نفسه مسؤولا عن استقرار البلقان ويريد طي صفحة عدم تحركه ابان النزاعات التي قطعت اوصال يوغوسلافيا السابقة في التسعينات، يحضر لهذه البعثة منذ اشهر.
وكان الاتحاد ينوي ارسالها الى كوسوفو في الربيع في اطار اتفاق مع الامم المتحدة على قرار دولي يمنح الاقليم quot;استقلالا تحت اشراف دوليquot;.لكن روسيا التي تدعم بلغراد في رفضها التام لخسارة كوسوفو، حالت دون التوصل الى هذا الاتفاق. والجميع يتوقع ان تبقي على موقفها هذا خلال مداولات بهذا الشأن مقررة في الامم المتحدة الاربعاء المقبل.

وتعارض قبرص استقلال كوسوفو بسبب مشكلتها مع شطرها الشمالي التركي. وبدورها تبدي اسبانيا واليونان وسلوفاكيا تحفظا شديدا ازاء استقلال الاقليم الصربي.ومن المفترض ان يطلق القادة الاوروبيون خلال قمتهم ايضا quot;مجموعة ابحاثquot; حول مستقبل اوروبا بحلول 2020-2030. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اطلق فكرة هذه المجموعة هذا الصيف لاعادة بحث انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي المثير للجدل.

وستتجه الانظار خلال القمة الى رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون في اول زيارة رسمية له الى عاصمة اوروبية منذ خلافته توني بلير.واثار غياب براون الخميس عن حفل توقيع المعاهدة الاوروبية التي حلت محل الدستور الذي اقيم في لشبونة شكوكا بشأن قلة اهتمامه بالشؤون الاوروبية.