واشنطن: دعا البيت الابيض الاربعاء، في مبادرة نادرة، صحيفة نيويورك تايمز، احدى كبرى الصحف الاميركية، الى تصحيح مقال يفيد على حد قوله، انه حاول خداع الرأي العام في فضيحة جديدة حول الاساليب التي تتبعها الادارة الاميركية لمكافحة الارهاب.

وافادت صحيفة نيويورك تايمز الاربعاء ان ما لا يقل عن اربعة مستشارين قانونيين يعملون في البيت الابيض شاركوا بين 2003 و2005 في مناقشات مع سي.اي.ايه حول جدوى إتلاف اشرطة فيديو سجلت فيها عمليات استجواب ارهابيين مفترضين.

واثار كشف اتلاف تلك الاشرطة مؤخرا موجة كبيرة من الانتقادات. ويشتبه في ان الادارة دمرت تلك الوثائق خشية ان تدعم من يتهمها باللجوء الى التعذيب في استنطاق المشتبه في تورطهم بالارهاب وانها تجاهلت مطالب القضاة او اللجنة التي تحقق في اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر.

ورفض البيت الابيض التعليق على تلك القضية مكتفيا بالقول ان جورج بوش لم يتبلغ باتلاف الاشرطة الا قبل اسبوعين.لكن نيويورك تايمز ذكرت في عنوان فرعي لمقالها ان quot;البيت الابيض لعب دورا اكبر مما اعلنهquot; في تلك القضية.

ولتبرير التكتم الذي اوصى به، تذرع البيت الابيض بالتحقيقات التمهيدية التي فتحتها سي.اي.ايه ووزارة العدل.

وقدمت الناطقة باسم البيت الابيض دانا بيرنو الاربعاء المبرر نفسه واعتبرت في بيان ان quot;ما اشارت اليه نيويورك تايمز ضمنا بان البيت الابيض حاول خداع الرأي العام في هذه القضية امر خبيث ومقلقة، ونحن نطلب رسميا من نيويورك تايمز تصحيح العنوان الفرعي لذلك المقالquot;.وغالبا ما يطلب البيت الابيض من وسائل الاعلام نشر تصحيحات او توضيحات لكن من غير المعتاد ان يتم ذلك علنا او من خلال بيان رسمي.