رام الله، غزة: نفى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت المعلومات التي ترددت عن توصل اسرائيل الى اتفاق حول صفقة تبادل الاسرى مع حركة حماس والفصائل التي اسرت الجندي جلعاد شاليط.
وذكرت صحيفة (هارتس) العبرية نقلا عن اولمرت انه لم يتم حصول أي تقدم في الاتصالات مع الفصائل الفلسطينية وان اسرائيل ستواصل بذل الجهود لاطلاق سراحه.
وكان اولمرت شكل لجنة وزارية للبحث في ادخال تعديلات طفيفة على المعايير التي وضعتها اسرائيل للافراج عن الاسرى الفلسطينيين الذين تسميهم quot; بالملطخة اياديهم بالدماءquot; لاطلاق سراح اسرى شاركوا في قتل اسرائيليين.
وانتهى الاجتماع الاول الذي عقد يوم امس دون اتخاذ أي قرار الا ان ثلاثة وزراء من اصل خمسة اعضاء باللجنة وافقوا على ادخال بعض المرونة على المعايير الخاصة باطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين.
يذكر ان اللجنة الوزارية هذه لا تمتلك أي صلاحيات وانما تقدم توصياتها لرئيس الحكومة اولمرت الذي يقوم بعرض هذه التوصيات على اللجنة الوزارية لاطلاق سراح الاسرى التي يتراسها اولمرت.
الحكومة المصرية تشتري نظاما متطورا لرصد الأنفاق عبر الحدود مع قطاع غزة
إلى ذلك اشترت الحكومة المصرية كما أفادت صحيفة quot;جيروزاليم بوستquot; الإسرائيلية في عددها اليوم نظاماً متطوراً يساعد على رصد الأنفاق عبر الحدود المصرية مع قطاع غزة والتي تستخدم لتهريب السلاح والمخدرات وغيرها إلى القطاع الذي تسيطر عليه حركة quot;حماسquot; منذ يونيو الماضي. ووفقا للصحيفة أن مصر اشترت هذا النظام بملايين الدولارات من شركة أميركية بأموال المساعدة السنوية التي تقدمها الولايات المتحدة لها.
ونقلت جيروزاليم بوست قول مسؤول مصري كبير لم تذكر اسمه إنه من مصلحة مصر وقف عمليات التهريب خلال الأنفاق عبر الحدود مع قطاع غزة.
وأفاد هذا المسؤول إن المصريين ليسوا معنيين بوجود مجموعة مسلمة متشددة على علاقة مع الإخوان المسلمين في مصر تعزز مواقعها على طول حدودنا قاصدا حركة quot;حماسquot;. وأشار في غضون ذلك إلى أن عمليات التهريب تضر بالعلاقات بين مصر وإسرائيل وتعرقل الجهود الرامية إلى تعزيزها.
وكانت مصادر إسرائيلية قد ذكرت اليوم أن وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك سيلتقي غدا الأربعاء مع الرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ للمرة الأولى منذ تسلمه منصبه في يونيو الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر مقربة من باراك قولها أنه ينوي إثارة مسألة تهريب السلاح من سيناء إلى القطاع والدور المصري في الوساطة للإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته فصائل المقاومة في يونيو 2006 على حدود قطاع غزة.
نزار عليان، نوفوستي
التعليقات