الجزائر: يسعى تنظيم quot;القاعدة في بلاد المغرب الإسلاميquot; الذي أعلن أن إثنين من أعضائه شاركا في الهجوم الذي أودى بحياة اربعة فرنسيين الإثنين في الاق (250 كلم شرق نواكشوط)، إلى توحيد المجموعات الإسلامية المسلحة في تونس والجزائر والمغرب وفي منطقة الساحل.وقالت نيابة نواكشوط إن quot;شابين موريتانيين من مرتكبي الهجوم الثلاثة يشتبه في انتمائهما إلى مجموعة سلفية متطرفةquot;، موضحة انهما أوقفا في 2006 للاشتباه في انتمائهما الى الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر التي تحولت الى quot;الاعدة في المغرب الاسلاميquot;.
وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي يقوده عبد الملك دروغدال الملقب ابو مصعب عبد الودود الذي يرى في الاردني ابو مصعب الزرقاوي الذي قتله الجيش الاميركي في العراق، مثله الاعلى. وتهدد الجماعة بانتظام منذ خمسة اعوام بمهاجمة فرنسا.
وفي ايلول/سبتمبر 2006، أكد المسؤول الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري أن الجماعة السلفية للدعوة والقتال ستبقى quot;شوكة في حلق الفرنسيينquot;.
وقبل عام من هذا التاريخ، وصفت المنظمة فرنسا في بيان على الانترنت، بأنها quot;العدو الاولquot;. وقال إن quot;فرنسا هي عدونا رقم واحد عدو دينناquot;.وكان عبد المالك دروغدال دان مطلع تموز/يوليو في رسالة بثت على الانترنت الجهود التي تبذل لتحسين العلاقات بين دول شمال افريقيا وفرنسا.
وتم بث هذه الرسالة بينما كان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزييزور الجزائر في زيارة رسمية، حيث بحث مع نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في اقامة quot;شراكةquot; سياسية واقتصادية عملية بين الجزائر وباريس. ويرى خبراء جزائريون في مكافحة الارهاب ان تنظيم القاعدة غير طريقة عمله وشكل وحدات من الانتحاريين جند افرادها بين شبان الاحياء الفقيرة في المدن الكبرى حيث ما زال الاسلاميون ناشطين.
والجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية كانت فصيلاً منشقًا عن الجماعة الاسلامية المسلحة، واحدة من اعنف مجموعات الحركة المسلحة الاسلامية الجزائرية.
وحرص عبد الملك دروغدال على التخلص من quot;الامراءquot; الذين ارادوا تسليم السلاح للافادة من quot;العفوquot; الذي اعلنه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في اطار سياسة المصالحة الوطنية المطبقة منذ شباط/فبراير 2006، فعمل على تصفيتهم تدريجيًا سواء سياسيًا او جسديًا.
وقد انضم خصم دروغدال مؤسس الجماعة السلفية حسان حطاب اخيرًا الى هذه السياسية مسلمًا نفسه للسلطات.
التعليقات