موسكو: أصدرت محكمة عسكرية روسية حكمها بسجن ضابطين روسيين لمدة 17 و 15 عاما بعد إدانتهما بقتل ثلاثة مدنيين شيشانيين. وتتعلق القضية بمقتل المدنيين الثلاثة عند نقطة تفتيش روسية داخل جمهورية الشيشان ذات الأغلبية المسلمة في عام 2003. وتعد المدتان المحكوم بهما على الضابطين وكلاهما برتبة ملازم من أطول أحكام السجن التي صدرت في حق جنود روس من العاملين في الشيشان والتي لم يسجل التاريخ الكثير منها بوجه عام.

وتعلقت وقائع الاتهام في القضية في القضية بقيام الضابطين بقتل ثلاثة من عمال البناء الشيشانيين عند نقطة تفتيش خارج العاصمة جروزني بعد أن امروهم بمغادرة السيارة التي كانت تقلهم والاستلقاء على الأرض قبل ان يطلقوا عليهم الرصاص. وتمت تبرئة الضابطين في محاكمتين سابقتين بعد أن نفيا هذه الاتهامات إلا ان المحكمة الروسية العليا الغت الحكمين وبعثت بالقضية الى المحكمة العسكرية التي أصدرت الحكمين المذكورين واللذين تضمنا كذلك تجريد الضابطين من رتبتهما العسكرية. وقد صدر الحكمان في غياب أحد الضابطين الذي يعتقد أنه فر، وتحاول الشرطة الروسية حاليا تعقبه.

يذكر أن جماعات حقوق الانسان لطالما اتهمت القوات الروسية بارتكاب أعمال وحشية في الشيشان. وتتمتع الشيشان حاليا باستقرار نسبي بعد الحربين الذين خاضهما الانفصاليون الشيشان مع القوات الروسية خلال الأعوام الثلاثة عشر الماضية. وينتشر حاليا الآلاف من القوات الروسية في جمهورية الشيشان التي ما زالت تشهد هجمات متفرقة من جانب الانفصاليين تستهدف مبان وموظفي الحكومة.