ايلاف (عمان): كشفت مترجمة للحاكم المدني الاميركي السابق للعراق بول بريمر عن ارائه التي لم يصرح بها علنا بقادة العراق الحاليين والتي تراوحت بين الاعجاب والذم والاتهام .. والتندر ايضا .
ويسرد quot;محمد عربquot; في كتابه quot;مالم يذكره بريمر في كتابهquot; اراء الحاكم الاميركي السابق بقادة العراق التي لم يذكرها في كتابه الصادر قبل عامين تحت عنوان quot;عامي في العراقquot; . . وهذه الاراء نقلت عن مترجمة بريمر ومستشارته وامينة اسراره quot;فرنسيسquot; التي لازمته خلال وجوده في العراق .
جلال طالباني
وتنقل فرنسيس عن بريمر رأيه بالرئيس العراقي جلال طالباني كما يلي : يحب بريمر التفاوض مع طالباني فهو الرابح معه دائما ويعتبره عنصر اخماد للتوتر ويحفظ نكاته عن ظهر قلب . ورغم دفاع طالباني المستميت عن الاكراد الا انه يسعى لتقريب وجهات النظر ولديه خبرة سياسية لايستهان بها كما انه لا يكره بغداد ولا العراق .
عبد العزيز الحكيم
وعن عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي زعيم الائتلاف الشيعي الموحد الحاكم يقول بريمر : انه الرجل الاقوى في العراق بعد السيستاني .. التطرف والدهاء . ويضيف بريمر : اشعر دوما ان المجلس الاعلى مخترق لصالح ايران كلما نظرت الى عمامة عبد العزيز الحكيم . وبريمر كان على ثقة ان الحكيم يدبر اكبر حملة للتصفية الجسدية في العراق لصالح ايران . وكان بريمر كثيرا ما يضطر الى مهادنة الحكيم قبيل تمرير قراراته خوفا من معارضته القوية والفعالة . وقد طلب بريمر من الحكيم مرات ومرات عدم التمادي مع ايران . وفي موضوع ذي صلة كان بريمر شبه متأكد ان من قام بأغتيال الحكيم الاكبر (محمد باقر) هو الحرس الثوري الايراني بعلم اخيه عبد العزيز لرفض محمد باقر الانصياع الاعمى وراء السياسة الايرانية لما يتمتع فيه من شخصية قوية وتأثر شعبي من اكبر من اخيه الذي كان اقل دهاء وقوة لكنه اكثر ولاء لايران .
مسعود بارزاني
وعن رأي بريمر الذي حكم العراق منذ سقوط نظام صدام حسين في التاسع من نيسان (ابريل) عام 2003 وحتى الثلاثين من حزيران (يونيو) عام 2004 حين سلم السيادة لاول رئيس وزراء بعد الاحتلال هو اياد علاوي ... عن رايه برئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني فانه يقول ان مسعود يعتبر الاكراد جنسا فوق الاجناس وهم احق بكل شيء من سواهم ولابد ان يأخذوا اكثر من االاخرين لانهم الافضل وتضحياتهم اكبر من تضحيات الاخرين كما انه حليف سياسي وعسكري للاميركان وليس له ثقة بأحد .
عدنان الدليمي
وفيما يخص رئيس جبهة التوافق السنية عدنان الدليمي فأن بريمر يقول انه الرجل المزعج لانه يرى ان تصريحاته عارية من الاهمية السياسية . ويصفه بالمتطرف والجاهل والمجنون في بعض الاحيان ولم يكن يحسب له حسابا على الصعيد السياسي لكنه كان يخاف من تأثيره على بسطاء السنة .
اياد علاوي
وعن راي بريمر في اياد علاوي رئيس القائمة العراقية فأنه يقول انه القبضة الحديدية العادلة والعاقلة . وكان بريمر لايخفي اعجابه بعلاوي وسط المقربين منه . قال مرة عن علاوي : كم اتمنى ان يكون هذا الرجل اميركيا .. اعجابا بذكائه وقوته .. وكان يتخوف على علاوي من عبد العزيز الحكيم والجلبي والجعفري لانه كان يحيط نفسه بالكثير من المساعدين السنة .
ويعتبر بريمر ان علاوي هو الافضل لقيادة سفينة الحكومة لكنه يعلم استحالة هذا الموضوع مستقبلا لاسباب عدة اهمها ذلك الكره الدفين الذي تكنه الاقطاب الشيعية لعلاوي ومساعديه . وعلاوي قد بدا اكثر قربا للبعثيين من غيره .
برهم صالح
ويكشف الكتاب الذي نقل فصولا منه موقع quot; عراقيون في الخارجquot; على شبكة الانترنيت عن رأي بريمر ببرهم صالح نائب طالباني في زعامة الاتحاد الوطني الكردستاني نائب رئيس الوزراء الحالي مشيرا الى انه يعتقد ان برهم هو المستقبل السياسي للاكراد ويصفه بالمفكر الحازم . وبريمر معجب ببرهم صالح الى درجه انه قال عنه : اتمنى ان يكون رئيسا للوزراء يوما ما ليعرف العراقيون براعة هذا الرجل .
هادي العامري وصولاغ
وعن هادي العامري زعيم منظمة بدر وباقر جبر صولاغ وزير المالية والقياديين في المجلس الاعلى الاسلامي برئاسة الحكيم يقول بريمر انهما قاتلان بلا ضمير . . وسيلعنهما التاريخ وسيفتضح امرهما عاجلا ام اجلا . وقال بريمر مرة : ان ايران ستكون ممتنة كثيرا للعامري وصولاغ وربما ستكافئهما باقامة تمثالين لهما في وسط طهران .
طارق الهاشمي
اما بالنسبة لطارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية فيقول بريمر انه مثال للسياسي العصري فهو يميل اينما تميل الريح وتوقع له مستقبلا رائعا .
موفق الربيعي
وعن موفق الربيعي مستشار الامن القومي فأن بريمر يقول عنه انه كان طبيبا سيئا لان من صفات الاطباء الصدق وهو يكذب بالفطرة .. مراوغ ومتملق لعبد العزيز الحكيم ويرضى بفتات الموائد . وكان بريمر كثيرا ما يوبخه ويقول له انك اول من ينتقد واخر من يقدم على الاصلاح . يحاول ان يمنح نفسه دورا اكبر من دوره بالتحدث عن لسان السيستاني او لعب دور وساطة وهمية في المواقف الطارئة . ويمتلك بريمر اوراقا تثبت تورط الربيعي بعمليات اختلاس ربما سيترك امر اعلانها للزمن .
ابراهيم الجعفري
اما ابراهيم الجعفري رئيس الوزراء السابق فقد كان يقول بريمر عنه انه التطرف في ثوب الاعتدال . فالرجل متطرف حتى النخاع لكنه خطيب لامع ومتحدث بارع ومثقف جدا وسياسي فاشل . وكان اكثر المتحمسين لتمزيق ورقة السيد مقتدى الصدر ليبقى هو رجل الشارع الشيعي . وكان بريمر يعتبره اقرب الى محاضر في احدى الحسينيات منه الى رجل دولة . كان بريمر يمل من الانفراد به لانه لايدخل الى نقطة النقاش مباشرة كما الطريقة الاميركية لكنه يظل يلف ويدور حول الموضوع بشكل ممل وينتقل من نقطة الى اخرى دون ان يعطي حقا للنقطة الاولى . فهو اسلامي لكنه يتحدث بفخر عن زوجته التي تعمل طبيبة . . ربما كان الجعفري يقصد بانه اسلامي لكن زوجته لاترتدي الحجاب الاسلامي .
نوري المالكي
وعن موقفه من نوري المالكي رئيس الوزراء الحالي فيقول بريمر انه العقل المدبر لما يقوله الجعفري (انذاك) لكنه دفع بالجعفري الى المقدمة للاستفادة من لباقته وثقافته العامة التي يفتقر اليها المالكي اضافة الى افتقاده الكياسة والاناقة والدبلوماسية .. ويشبهه بصدام الشيعي .
احمد الجلبي
عن احمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني يقول بريمر ان ولاءه لاحمد الجلبي وحده .. وهو مهندس مشاريع التفرقة وشق الصف . وكلما واجهت بريمر مشكلة شيعية فأنه يتصل بالجلبي ليوبخخه قبل ان يتصل باي عضو في مجلس الحكم وكانت الكثير من تلك المشاكل يخلقها الجلبي ويخمدها لغرض عقد صفقات سياسية مع الاميركان . لم يكن بريمر يحبه فقد كان يتلذذ برفض طلب مقابلته بين الحين والحين وكان كثيرا ما يوبخخه علنا ويسميه المتملق المفضوح .
محمود عثمان
ويصف بريمر النائب الكردي محمود عثمان بأنه رجل الشاشة وقال له مرة ناصحا : انصحك باحتراف الاخراج التلفزيوني بعد التقاعد لعشقه الظهور عبر وسائل الاعلام . ظهر تلفزيونيا اكثر من مرة وهو لايدري مايدور حوله فهو يلبي دعوات الفضائيات ويشبع فضول الصحفيين بالتصريحات النارية .
سلامة الخفاجي
وفيما يخص سلامة الخفاجي عضو مجلس الحكم السابق quot;تنتمي لحزب الدعوة ومن اقارب الجعفريquot; فأن بريمر يقول انها اكثر الشخصيات النسائية تعصبا وتطرفا . وكان بريمر معارضا لدخولها الى مجلس الحكم خلفا لعقيلة الهاشمي بعد اغتيالها . . لكنها من اخطاء الديمقراطية كما يرى .
مثال الالوسي
كان بريمر معجبا بالطريقة التي يطرح فيها مثال الالوسي quot;النائب رئيس حزب الامة العراقيةquot; نفسه سياسيا .. ويستمع اليه جيدا لانه من اعداء البعث وصدام .
عمار الحكيم
ويرى بريمر في عمار الحكيم نجل الزعيم الشيعي عبد العزيز الحكيم القائد المستقبلي للشيعة . وكان بريمر يقول انه لولا وجود مقتدى الصدر للعب عمار دورا سياسيا اكبر فهو متحدث بارع ومدافع شرس عن حقوق الشيعة ويستغل الدين اروع استغلال وهو اذكى من ابيه . . الا انه يعيب عليه تطرفه الديني والمذهبي رغم انه متدين سياسيا وليس حقيقيا .
الشريف علي بن الحسين
وعن الشريف علي بن الحسين راعي الملكي الدستورية فأن بريمر يصفه بكلمتين : الامير النائم .
جلال الدين الصغير
وعن جلال الدين الصغير quot;النائب والقيادي في المجلس الاعلىquot; فأن بريمر يقول انه يتلقى مرتبا شهريا من ايران . . وانه ضابط مخابرات ايراني . . ووردت تقارير استخبارية عنه تؤكد بأنه متعاون مع المخابرات الاميركية . يقول عنه بريمر انه رجل وجد ليعيش وحده .. لانه يكره الجميع .
التعليقات