كل جديد عن اغتيال بوتو يضع علامة استفهام آخر أمام موقف الحكومة
قناة (جيو): لا يوجد أثر للدم على رافعة سقف سيارة بوتو

نجل بوتو يخلفها في رئاسة الحزب وزوجها نائبا له

إغتيال بوتو في الصحافة الإيرانية

بينظير بوتو لم تستمع لتحذير عرّافتها

مقتل بنازير بوتو في إنفجار إنتحاري

بينظير بوتو: نهاية دموية لحياة سياسية حافلة

البيت الابيض واثق من امن الترسانة النووية الباكستانية

دار نشر تعجل بنشر كتاب ألفته بوتو

اغتيال بوتو يعيد الإرهاب إلى صلب أميركا

عبد الخالق همدرد من إسلام أباد:
في حين يرفض الناطق الرسمي باسم حركة طالبان بباكستان ضلوع عناصرها في اغتيال بوتو يشدد الناطق باسم الداخلية الباكستانية العميد المتقاعد جاويد إقبال شيما أن طالبان الباكستانيين ولا سيما قائدهم بيت الله محسود وراء اغتيال بوتو مبررا بأنه الوحيد الذي يتمكن من تجنيد الانتحاريين وتدريبهم. كما أنه طلب من الجميع الصبر إلى حين يصل التحقيق حول ذلك الحادث إلى نهايته ليكشف عن خبايا الأمور عن ذلك الحادث الذي أصاب الحياة بالشلل على المستوى الوطني.
وعلى الرغم من اتهام الحكومة الطالبان باغتيال بوتو كل جديد في ذلك الصدد يضع علامة استفهام آخر أمام موقف الحكومة. ويبدو أن التقلب في الموقف الرسمي عن سبب وفاة بينظير بوتو من إصابتها بطلقة نارية إلى إصابتها بشظية قنبلة وأخيرا اصطدامها برافعة سقف سيارتها المصفحة سيزيد من مشاكل الحكومة في الأيام القادمة. وسيكون موقفها غير مقبول لدى المعنيين باغتيال بوتو. وأول من يعنيه ذلك الأمر حزب الشعب الباكستاني ثم الشعب الباكستاني كله؛ لأن الشعب كله رفض تلك العملية الجبانة وأدانها بكل شدة دون أي اعتبار للانتماء الحزبي.
وقد كشفت قناة (جيو) المحظورة اليوم عن بعض صور لسيارة بينظير بوتو التي كانت تستقلها في وقت الحادث. وأشارت القناة كما نقلت عنها جريدة (جنك) الأردية على موقعها على الشبكة العالمية أن كمية كبيرة من دم بينظير بوتو وحذاءها يبدو واضحا على مقعد السيارة. وحسب تلك الصور ليس هناك أي أثر للدم على رافعة سقف السيارة. أضف إلى ذلك أن رداء بينظير بوتو المنقوش عليه أربعة سور من القرآن الكريم وبعض مقتنياتها الأخرى أيضا تبدو داخل السيارة.
هذا وعلى صعيد آخر توجد على موقع جريدة (جنك) لقطة فيديو لقناة جيو تشير إلى أن بينظير بوتو اغتيلت بطلقة نارية أطلق عليها الجاني عن قرب من سيارتها. ويمكن مشاهدة تلك اللقطة على www.jang.com.pk .
وإذا صح ذلك الأمر فإن موقف حزب الشعب سيكون صحيحا بأن راميا ماهرا اقتنص بوتو بدلا من موقف الحكومة بأن انتحاريا فجر نفسه ليقتلها. ويبدو أن الجدل حول هذا الموضوع سيستمر إلى وقت كاف ليغيب ذلك الحادث عن ذاكرة الشعب كما غابت كثيرة من الأحداث من قبل أيضا. ومن يدري أن يحدث أمر آخر أدهى من فاجعة بينظير بوتو فينساها الشعب ويدور حول الحادث الجديد.
وفعلا ما حدث مع بوتو خلال عودتها إلى باكستان يؤكد ذلك حيث كانت شعبيته انخفضت إلى درجة كبيرة بسبب عودتها تحت صفقة مع الجنرال مشرف بيد أن تفجيرات كراتشي جعلت منها بطلة بدلا من زعيمة فاسدة فارة من القانون.