واشنطن : قال مسؤول أميركي كبير إن الولايات المتحدة لا تعتزم ضرب ايران لإجبارها على الكف عن إمداد الجماعات الشيعية بتقنية أسلحة لقتل الجنود الاميركيين في العراق.وقال نيكولاس بيرنز وكيل وزارة الخارجية الاميركية في مقابلة ان واشنطن تعتقد أن التوترات مع طهران يمكن حلها بالطرق الدبلوماسية لكن quot;جميع الخيارات مطروحة على المائدة في ما يتعلق بايران.quot;

وقال بيرنز لراديو ان.بي.أر quot;أوضحنا تماما أننا لا نعتزم عبور الحدود الى ايران ولا نعتزم الضرب داخل ايران في ما يتصل بما نفعله في العراق.quot;وفي مقابلة في وقت لاحق من شبكة تلفزيون سي.ان.ان كرر بيرنز ان واشنطن ماضية في quot;مسار دبلوماسيquot; ولا تنوي شن هجوم عسكري على ايران.وقال بيرنز quot;نحن نعتقد ان الدبلوماسية يمكن ان تنجح ولا نعتقد ان الصراع العسكري حتمي او حتى محتمل.quot;

واضاف قوله quot;الحقيقة هي ان الولايات المتحدة تحمي مصالحها باحتجاز مسؤولين ايرانيين شبه عسكريين في العراق لانهم يهاجمون جنودنا.quot;وحذرت حكومة الرئيس جورج بوش ايران مرارا من إذكاء العنف في العراق واعتقلت القوات الاميركية عددا من المسؤولين الايرانيين خلالعمليات دهمالشهر الماضي.

وطالبت ايران بالإفراج عن المسؤولين المحتجزين.وقال السفير الاميركي في العراق زلماي خليل زاد الاسبوع الماضي ان الولايات المتحدة ستقدم quot;خلال الايام المقبلةquot; أدلة على تورط المحتجزين الايرانيين في أعمال العنف. ولم تعلن واشنطن أي أدلة بعد.وقال بيرنز quot;لقد أمسكنا بأفراد نعتقد انهم يقدمون تقنية متفجرات متطورة للغاية الى جماعات مسلحة شيعية تستخدم تلك التقنية في استهداف الجنود الاميركيين وقتلهم.quot;

وسئل بيرنز عن ضلوع الايرانيين في هجوم نفذه مسلحون تظاهروا بانهم أميركيون يوم 20 من كانون الثاني /يناير على مجمع حكومي في مدينة كربلاء الجنوبية ما أدى الى مقتل خمسة جنود أميركيين فأجاب أن الولايات المتحدة quot;ستحاول العثور على المسؤولين ومحاسبتهم. لكن في الوقت الراهن ليس من الممكن القول على وجه التحديد من كان هؤلاء الناس.quot;وفي المقابلة تحدث بيرنز عن دور ايران في العراق وتجنب الحديث عن برنامج ايران النووي وهو المصدر الرئيس الاخر للتوتر بين واشنطن وطهران.

وقال quot;لا أعتقد أن صراعا عسكريا مع ايران أمر حتمي. أعتقد أنه اذا تحلينا بالصبر والبراعة فسنتوصل إلى حل دبلوماسي لهذه المشاكل. نسعى إلى التوصل لهذا الحل الدبلوماسي.quot;ودافع بيرنز عن تعزيز الوجود البحري الاميركي في الخليج قائلا ان الولايات المتحدة quot;دافعت عن أمن الخليج لستة عقود.quot;وقال بيرنز ان الايرانيين quot;بحاجة لان يفهموا أنهم لا يستطيعون أن يقحموا أنفسهم في موقف ويعبروا عما يريدونه ويسعون إلى الهيمنة دون رد فعل من نوع ما من الدول العربية المعتدلة ومن الولايات المتحدة.quot;وأضاف quot;نحاول إقناع الايرانيين ان من مصلحتهم الجلوس والتحدث مع الولايات المتحدة. هذا هو أساس السياسة الاميركية.quot;