باريس : اعتبر وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي في حديث نشرته صحيفة فيغارو اليوم الاثنين ان ظاهرة الاطفال الجنود تمثل quot;قنبلة موقوتة تهدد الاستقرار والنمو في افريقياquot;.ويفتتح اليوم في باريس مؤتمر دولي حول الاطفال الجنود الذين يقدر عددهم ب250 الفا في العالم، في حضور جميع الفاعلين المعنيين بدءا من الدول المشمولة بهذه الظاهرة وصولا الى الدول المانحة والعاملين على الارض. ويترأس هذا المؤتمر وزير الخارجية الفرنسي بالاشتراك مع المديرة العامة لمنظمة اليونيسف آن فينيمان .

وقال دوست بلازي ان هذا المؤتمر يهدف الى جعل التحرك اكثر فعالية في ثلاثة ميادين هي quot;مكافحة التجنيد وتحرير الاطفال الجنود واعادة دمجهمquot; في مجتمعاتهم.

ومن المتوقع ان تتخذ الدول المشاركة في المؤتمر جملة من القرارات تحت عنوان quot;تعهدات باريسquot; التي لن يكون لها طابعا الزاميا من الوجهة القانونية لكنها ستؤكد على رغبة هذه الدول في مكافحة ظاهرة تجنيد الاطفال.كما من المرتقب ان يقدم المشاركون دعمهم لquot;مبادىء باريسquot; التي تتضمن افضل السبل لتفادي انضمام القاصرين الى مجموعات مسلحة او لاعادة ادماجهم في مجتمعاتهم.

ومن المفترض ان تشدد quot;مبادىء باريسquot; هذه بعد عشر سنوات على quot;مبادىء الكابquot; في 1997 بشكل اكبر على حماية واعادة ادماج الفتيات القاصرات اللواتي يرغمن على الالتحاق بالجماعات المسلحة.

وذلك يتضمن تعزيز وصولهن الى quot;البرامج (المعدة لذلك) لانهن تعرضن للاغتصاب وهن غالبا امهات لاطفال يولدون ثمرة عمليات الاغتصابquot; ويرفضن نتيجة ذلك من مجتمعاتهن.ويعتزم الخبراء ايضا لفت الانتباه اثناء المناقشات المختلفة التي ستجرى بعد ظهر اليوم الى ضرورة التركيز على برامج اعادة ادماج الاطفال الجنود خصوصا لما يعانيه هؤلاء من صدمات نفسية خطيرة.

وستشارك دول الاتحاد الاوروبي في المؤتمر اضافة الى اليابان وكندا ولكن ايضا الى جانب دول افريقيا وآسيا واميركا اللاتينية المصابة بظاهرة الاطفال الجنود لكي quot;تتمكن من القول للدول المانحة: نحن بحاجة لكم خلال فترة طويلةquot; على ما قال وزير الخارجية الفرنسية.