محمد الخامري من صنعاء: فيما كذب الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب ما نشره الموقع الإخباري للحزب الذي يرأسه بشأن وساطته بين الدولة والحوثيين والتي قال حزب الإصلاح الإسلامي أنها أسفرت عن وعد قائد المواجهات الدائرة بين الحوثيين والقوات العسكرية بتسليم نفسه للدولة كشفت مصادر مطلعة لإيلاف أن اليمن تعمل حالياً على تنسيق الجهود والتواصل مع بعض الدول العربية والإسلامية وبعض القادة للتدخل لدى السلطات الإيرانية والليبية لإيقاف الدعم الذي يقدم منهما للتنظيم الشباب المؤمن أو ما يعرف بأتباع الحوثي بمحافظة صعده quot;شمال اليمن قرب الحدود اليمنية السعوديةquot;.

وأضافت المصادر التي يمكن وصفها بالمقربة أنها حصلت على معلومات مؤكدة من جهات استخبارية بان ليبيا وإيران تقدمان دعماً مالياً كبيراً لأتباع الحوثي ممثلين في البرلماني يحي بدر الدين الحوثي الذي يقيم حالياً في ألمانيا وحصل على جنسيتها وشقيقه عبد الملك الذي يقود المواجهات التي تجددت الأسبوع الماضي في صعده.

وتوقعت المصادر ذاتها أن تشهد الأيام القادمة تحركاً دبلوماسياً لإقناع الدولتين بالكف عن التدخل في شؤون اليمن، معتبرة ما يجري في صعده تصفية حسابات إقليمية ودولية تسعى من خلالها إيران لمواجهة الولايات المتحدة الأميركية في العراق ولبنان واليمن، واحتمال امتداد تحركاتها إلى البحرين ثم المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية.

إلى ذلك كشفت مصادر مطلعة عما وصفتها بطموحات ليبية للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي تهدف إلى تصفية حساباته مع المملكة العربية السعودية من خلال استغلال أحداث صعده، مشيرة إلى أن القذافي يُحاول إيجاد منفذ للعمل داخل السعودية من أي منطقة كانت بعد أن كان هدفه الأول العمل في المنطقة الشرقية فقط، واستهداف منابع النفط.

وأشارت المصادر إلى فشل محاولات ليبية سابقة لاستقطاب بعض مشايخ القبائل من أبناء محافظة صعده، ومحافظة مجاورة بغرض القيام بعمليات في المملكة العربية السعودية إلا أن السلطات اليمنية تنبهت مبكراً وقامت بردع تلك الجهات التي تواصلت مع العقيد القذافي ومكثت لأشهر في طرابلس.
وقالت المصادر ذاتها أن جماعة الحوثي اعتقدت أن الدعم المتوفر لها حالياً سواء عبر إيران أو ليبيا ينعش آمالها من جديد خاصة بعد ظهور موجة الحكومات الصفوية في المنطقة ، منوهة إلى ما قام به الحوثيون الشهر الماضي حينما قاموا بطرد اليهود المتواجدين في منطقة آل سالم بمحافظة صعدة، وذلك بغرض إيصال الرسالة نفسها إلى الولايات المتحدة من خلال إشراك إسرائيل بالضغط على الولايات المتحدة الأميركية.

وفي أول اتهام يمني رسمي لليبيا وإيران بدعم الحوثي أكد عددٌ من المسؤولين اليمنيين وقادة الأحزاب والتنظيمات السياسية الفاعلة في الساحة في اجتماع عقد في مجلس الشورى اليوم على ضرورة قيام الدولة باتخاذ كافة الإجراءات لحماية الأمن والحفاظ على السيادة اليمنية وعدم السماح لإيران أو ليبيا بالإضرار بمصالح اليمن أو استخدام أوراق الضغط وإظهار عضلات القوة التي تحاول الحكومة الإيرانية وضع الولايات المتحدة الأميركية أمامها.

من جانبه أكد رئيس جهاز الأمن القومي quot;الاستخبارات القومية باليمنquot; في ذات الاجتماع أن المواجهات الدائرة بين قوات الجيش وأتباع الحوثي أدت منذ اندلاعها الأسبوع الفائت إلى استشهاد 42 جنديا وجرح 81 آخرين من ضباط وصف وجنود القوات المسلحة والأمن ، مشيراً إلى أن العمليات الإرهابية التي باشرها أنصار عبد الملك الحوثي استهدفت الشخصيات الاجتماعية والمشائخ وأعيان محافظة صعده وبعض المرافق والمشاريع التنموية فيها، إضافة إلى المواقع العسكرية والأمنية.