الامم المتحدة: ترأس المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الامم المتحدة السفير عبدالله المراد أمس اجتماعا عقدته المجموعة العربية تلبية لدعوة فلسطينية لمناقشة تصعيد اسرائيل عدوانها على أراضي الاوقاف الاسلامية في القدس الشرقية المحتلة وخاصة هدم طريق تاريخية تربط باب المغاربة بحرم المسجد الاقصى المبارك وحفريات أخرى تهدد الحرم المقدسي.

واكد السفير المراد في تصريح للصحافيين عقب الاجتماع أن هذا الموضوع quot;يهم جميع الدول العربية والاسلامية لذا ستعمل المجموعة على ايجاد الطرق لاحياء هذا الموضوع ونشره بشتى الوسائل المتاحة في الامم المتحدةquot;. وأعلن أن المجموعة اتفقت على بعث رسالة الى رئيس مجلس الامن تتضمن التنديد بهذه الانتهاكات المخالفة لكل القرارات الدولية ذات الصلة.

وأضاف السفير أن المجموعة العربية ستطرح على المجموعة الاسلامية..خلال اجتماع تعقده الاخيرة في وقت لاحق ..فكرة ارسال وفد يتكون من رؤساء المجموعات العربية والاسلامية ولجنة القدس ولجنة فلسطين وسفيري فلسطين وقطر باعتبارها ممثل المجموعة العربية في مجلس الامن لمقابلة سكرتير عام الامم المتحدة ورئيس مجلس الامن. وقال السفير أن هناك كذلك دعوة للمكتب التنسيقي لحركة عدم الانحياز للاجتماع بداية الاسبوع المقبل لبحث الموضوع ومناقشة أحسن السبل لمواصلة التحرك.

ونفى السفير نية المجموعات طلب عقد جلسة لمجلس الامن مذكرا بأن المجلس سيجتمع يوم الثلاثاء المقبل في جلسته الشهرية حول الشرق الاوسط وأنه سيلقي كلمة يومها باسم المجموعة العربية سيثير خلالها مسألة الحفريات الاسرائيلية.

من جانبه صرح السفير الفلسطيني رياض منصور للصحافيين بان الغرض من كل هذه التحركات هو quot;خلق نوع من الزخم في التحرك في مجلس الامن حول هذا الموضوع الامر الذي سيعكس نفسه بشكل ملحوض في الجلسة المفتوحة لمجلس الامن يوم الثلاثاء المقبلquot;. واعرب منصور عن أمله في أن يولد هذا التحرك ضغطا كافيا على اسرائيل لوقف هذه العمليات العدوانية في مدينة القدس.

كما اصدرت المجموعة العربية التي تترأسها دولة الكويت حاليا بيانا ندد بقيام اسرائيل بتصعيد عدوانها على أراضي الاوقاف الاسلامية بالقدس الشرقية المحتلة ومواصلتها تنفيذ الحفريات تحت الحرم القدسي الشريف مما يؤثر على دعائمه ويهدد بانهياره.

وأكدت المجموعة في بيانها ان هذه الانتهاكات الاسرائيلية quot;تشكك في جديةquot; اسرائيل في تحريك العملية السياسية الهادفة الى ايجاد تسوية عادلة للقضية الفلسطينية وتهدد بشكل جدي المساعي المبذولة لاحياء العملية السلمية وتجهض أية امكانية للتفاوض حول الحل النهائي وأبرزها قضية القدس من خلال خلق حقائق جديدة على الارض. وطالبت المجموعة في بيانها مجلس الامن بتحمل مسؤولياته عبر اتخاذ اجراءات فورية وعاجلة لوضع حد لهذه الانتهاكات الاسرائيلية.