في ظل احتمال اندلاع انتفاضة ثالثة
اسرائيل تعلق بناء الجسر المؤدي الى الاقصى

إبعاد صحافي عن القدس لمدة 7 أيام

الحفريات في الحرم القدسي مستمرة وانتفاضة

الشرطة الاسرائيلية تفرق تظاهرة ضد الحفريات في القدس الشرقية

الشرطة الاسرائيلية تتصدى للمصلين في الاقصى

تنديد عربي بمواجهة قلة اكتراث اولمرت:الحفريات مستمرة

نواب البحرين يدينون الانتهاكات بالاقصى

الأقصى في خطر: مخططات متواصلة لهدمه

البرلمان الأردني يستنكر مخطط اسرائيل لطمس معالم القدس

رابطة علماء فلسطين تدعو لتجنيد الاستشهاديين لحماية الأقصى

إيلاف -وكالات : اعلنت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان رئيس بلدية القدس قرر تعليق الاشغال العامة التي تقوم بها اسرائيل قرب المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة وادت الى صدامات بين متظاهرين فلسطينيين والشرطة. وقالت الاذاعة ان اوري لوبوليانسكي اعلن في وقت متأخر من مساء الاحد انه قرر وقف تشييد الجسر الجديد الذي يؤدي الى المسجد الاقصى، اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. وكانت اسرائيل بدأت الثلاثاء عمليات تنقيب عن الاثار قبل البدء كما قالت بتدعيم جسر خشبي يؤدي الى باب المغاربة المنفذ الى باحة المسجد الاقصى.

وتوقع المراقبون أن تتصاعد حدة المواجهات في حال لم تتوقف اعمال الحفريات ، بشكل يؤدي لإندلاع انتفاضة ثالثة اضافة الى ان المواجهات التي حدثت في القدس الأسبوع الفائت لم تنجح في توحيد فلسطينيي الداخل فقط، وإنما نجحت في توحيد العالم الإسلامي بأسره.

وكانت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت صرح امس الأحد أنه من المتوقع أن تستمر الحفريات الجارية في الحرم القدسي مدة ثمانية أشهر وإن الجسر العلوي المقرر بناؤه في طريق باب المغاربة لن يقام إلا بعد إتمام هذه الحفريات، ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن أولمرت دعمه الكامل لسلطة الآثار التي تجري الحفريات، منوها أن حكومته تصرفت بمقتضى تقييمات الجهات المختصة بما فيها جهاز الأمن العام والشرطة، وأنها اختارت التوقيت الملائم لإجراء الأعمال.

وفي مقابل تصريحات اولمرت ارتفعت في الأوساط الإسرائيلية أصواتا تطالب أولمرت بوقف أعمال الحفر فوراً؛ خوفاً من تصاعد العنف ومن تدهور الوضع الأمني، حيث دعا وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إلى إيقاف عمليات الهدم فوراً، حيث أكد نائب وزير الدفاع أفرايم سنيه أن بيرتس قد وجّه فعلاً رسالةً عاجلةً إلى أولمرت لإعادة النظر في الحفريات ودراسة إيقافها، وقال للإذاعة العبرية إنه يشاطر بيرتس موقفه حيال ما قد تسفر عنه الحفريات من نتائج على صعيد العلاقات بين إسرائيل وquot;جهات عربية معتدلة وذات شأنٍ في العالم العربي ترى في الحفريات أمراً مقلقاً جداً.
وبمواجهة هذه المطالبات كانت قد برزت اصوات اخرى ترفض quot;الخنوعquot;للضغوط ومواصلة الحفريات، مغتبرة أن وزير الدفاع إبان الاحتلال الإسرائيلي للقدس موشيه ديان كان قد قرر أن يبقي باب المغاربة بيد إسرائيل؛ quot;للحيلولة دون تمكن المسلمين من إغلاق البوابات كافة المؤدية إلى المسجد الأقصىquot; حيث quot;جبل الهيكلquot; التي تعتبر أنه كان موجوداً وفق التصورات الإسرائيلية، ولهذا فإن بناء الجسر على مستوى حائط البراق الذي يدعي اليهود أنه quot;حائط المبكىquot; إلى باب المغاربة هو quot;مصلحة إسرائيلية حيوية، وهيئة الأوقاف الإسلامية نفسها لا تنكرها، وهو جزءٌ من quot;الوضع القائم المستقر جداً الذي أرساه ديان وتبنته الحكومات الإسرائيلية منذ احتلال القدس قبل 39 عاماًquot;.

وفي وقت لاحق أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بتركيب كاميرات إنترنت في موقع الحفريات التي تنفذها سلطة الآثار الإسرائيلية في منطقة باب المغاربة، وذلك لنقل الصور بواسطة الإنترنت للعالم بأسره، حتى يتأكد الجميع أن هذه الأشغال لا تشكّل تهديداً لأساسات المسجد الأقصى، وكانت هذه المبادرة قد عرضت على أولمرت من قبل النائب في اليمين المتطرف يسرائيل حسون -الرجل الثاني السابق في جهاز الأمن الداخلي الشين بيت- إثر الاحتجاجات التي أثارتها هذه الأعمال في العالم العربي والإسلامي، وقد أفاد مصدر برلماني إسرائيلي بأن حسون قد عرض هذه المبادرة على أولمرت الذي أعطى تعليمات لتنفيذها، وقال حسون: quot;إن هذه المبادرة تهدف إلى أن تثبت للعالم العربي أنه لا يتم التعرض بتاتا للمساجد من خلال الأعمال الجاريةquot;.