أسامة مهدي من لندن: قالت القوات المتعددة الجنسيات في العراق انها قتلت 24 ارهابيا واعتقلت 18 اخرين بينهم قائد خلية متفجرات في عمليات شمال بغداد بينما كشفت وثائق لتنظيم القاعدة في العراق عن ستراتيجية جديدة لاسقاط الطائرات الاميركية.وقالت القوات ان جنود من الفوج المسلح القتالي الثالث، كتيبة الفرسان الثامنة، فرقة الفرسان الاولى وجنود من الجيش العراقي قد انتهوا من عمليات تطهير في شبه جزيرة الجبوري على الجانب الشمالي من نهر دجلة وعلى بعد 16 كيلومترا شرق بلد (60 كم شمال بغداد). واضافت في بيان الى quot;ايلافquot; اليوم ان متمردين من السنة قاموا في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي بخطف وقتل 14 شخصا من العمال الشيعة في شبه جزيرة الجبوري وهو العمل الذي أشعل العنف الطائفي في بلد وادى الى مقتل أكثر من 80 شخصا من المدنيين .

وأضافت ان العملية استهدفت عناصر مهمين ومناطق تدريب وأوكار للأرهابيين في محاولة لأستعادة الامن في شبه جزيرة الجبوري والمناطق المحيطة . وقد وقتل خلال العملية 14 متمرد وتم اعتقال 23 شخص والعثور على العديد من مخابئ الاسلحة . وتضمنت المخابئ صواريخ وقذائف هاون وألغام مضادة للأشخاص وقنابل يدوية والعديد من الاسلحة الخفيفة والذخيرة .

اعتقال قائد خلية متفجرات

وألقت قوات التحالف القبض على قائد تمرد مشتبه به خلال عمليات في منطقة الاعظمية في بغداد . وأشارت التقارير الى كون المشتبه به وهو قائد في شبكة تفجير بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة مسؤول عن التخطيط وتنفيذ الهجمات بالسيارات المفخخة ضد المدنيين العراقيين وقوات الامن العراقية في منطقة بغداد وهو متورط في العديد من الهجمات بالقنابل والتي أثارت العنف الطائفي شمال بغداد . كما اكدت ان المعتقل قام باستخدام مستشفى كملاذ أمن لتجنب أعتقاله خلال العمليات الامنية المستمرة . وقامت قوات التحالف بتأمين المكان حول مستشفى النعمان وقامت بالدخول الى المستشفى .

ألتقت قوات التحالف مباشرة مع كادر المستشفى وقامت بالتنسيق معه لتسهيل البحث وقامت بأعتقال المشتبه به بسرعة . ثم تولى كادر المستشفى بتوفير معلومات عن شخصين اخرين يتواجدون ليلاً ولكنهم لم يكونوا من المرضى . وأعتقلت قوات التحالف هذين الشخصين الذين يعتقد بعلاقتهم بقائد التمرد ووضعتهم في غرفة مجاورة للغرفة التي وضع فيها قائد التمرد . واوضحت القوات انها عملت عن كثب مع كادر المستشفى لتقليل وقت بقائهم في المستشفى وكانت مساعدتهم حاسمة في التعرف السريع على المتمردين المشتبه بهم وأعتقالهم .

وعلى الصعيد نفسه قام جنود من فريق اللواء القتالي الثالث , الفرقة 82 المحمولة جوا في محافظة صلاح الدين شمال غرب بغداد بأنشاء حواجز تفتيش محكمة تدار من قبل الشرطة العراقية والجيش العراقي على أمتداد الحدود البلدية مع بغداد. وتم وضع حواجز التفتيش لغرض أيقاف تدفق المتمردين من بغداد والذين يحاولون العثور على مأوى في شبه جزيرة الجبوري ومناطق أخرى في صلاح الدين ولمنع المقاتلين من الدخول الى بغداد من الشمال.

ويقول أمر الفوج المسلح القتالي الثالث , كتيبة الفرسان الثامنة , فرقة الفرسان الاولى المقدم كيفن دنلوب quot;لقد تم تأمين شبه جزيرة الجبوري على الرغم من اعتقادنا من قيام بعض من قادة المتمردين بالهرب من شبه الجزيرة قبل تمكننا من اعتقالهم . سوف نؤمن تواجد قوي في المنطقة مع الجيش العراقي ونمنع أي متمرد او جماعة ارهابية من استخدام هذه المنطقة كملاذ أمن .quot;

وفي مدينة بعقوبة شمال شرق بغداد عثرت القوات العراقية وقوات التحالف على مخبأ للأسلحة أثناء تنفيذ دوريات قتالية . وأحتوى المخبأ على مواد لتصنيع العبوات الناسفة وذخيرة أسلحة خفيفة . وصلت وحدة أبطال المتفجرات التابعة للتحالف الى الموقع وقامت بتنفيذ تفجير مسيطر عليه . وفي مدينة كنعان قرب بعقوبة وبعد أستلام دليل موثق بالمعلومات قام جنود من الجيش العراقي بتنفيذ غارة واعتقال خمسة من مشتبه بهم من المناوئين للقوات العراقية يتم استجوابهم حاليا . وأكد مصدر أمني مسؤول في شرطة مدينة بعقوبة ان 10 ارهابيين قتلوا عقب اشتباك مسلح مع قوة مشتركة من الشرطة الوطنية ومتعددة الجنسية التي كانت تعيد بناء نقطة تفتيش للشرطة في تقاطع الطرق والجسورغرب مدينة بعقوبة كان الإرهابيون قد احرقوها في وقت سابق.

وقال المصدر ان شرطيا استشهد في الاشتباك الذي استمر لأكثر من ساعة وتضرر عدد من العجلات التابعة الى الشرطة. وأضاف ان اثنين من عناصر الشرطة اصيبا بجروح مختلفة في اطلاق نار من قبل مسلحين إرهابيين قرب قرية الهويدر جنوب بعقوبة التي اصيب 4 مدنيين فيها جراء تعمد الارهابيين بقصفها بالهاونات صباح اليوم. واشار الى ان مدنيين اثنين قتلا واصيب 9 آخرون بينهم اطفال ونساء من عائلة واحدة بسقوط عدد من قذائف الهاون على احدى الدور السكنية في منطقة المفرق غرب بعقوبة .

مخطط للقاعدة لاسقاط الطائرات االاميركية

ومن جهة اخرى قالت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; اليوم الأحد ان وثائق تم الاستيلاء عليها من المتمردين في العراق تشير إلى ان الهجمات التي شنت على عدد من المروحيات الأميركية في الآونة الأخيرة، كانت جزءا من خطة إستراتيجية للتركيز على سلاح الجو. وأضافت الصحيفة ان الوثائق تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين وانها كانت ضمن تقرير للاستخبارات الأميركية اطلعت عليه، يظهر استعدادات عسكرية يقوم بها المتمردون منذ أواخر العام الماضي لمهاجمة الطائرات العسكرية بأنواع مختلفة من الأسلحة. ويقول مسؤولون أميركيون ان تلك الهجمات شنت على الطائرات من أسلحة رشاشة أو قذائف صاروخية أو صواريخ ارض جو.

وأشار التقرير إلى احتمال ازدياد الهجمات على طائرات قوات التحالف اذا ازدادت مهام تلك الطائرات خلال المرحلة الأخيرة من الخطة الأمنية في بغداد. ويذكر ان سبع مروحيات أسقطت في العراق منذ العشرين من الشهر الماضي أي أكثر من جميع طائرات قوات التحالف التي أسقطت خلال العام الماضي.