مانيلا : بدأت الولايات المتحدة والفلبين اليوم الاثنين مناورات حربية سنوية تركز هذا العام على التهديدات البحرية بما في ذلك القرصنة وجرائم الخطف في البحر والارهاب عبر الحدود.وقد تشمل التصورات المحتملة خلال المناورات شيئا شبيها بالحبكة الدرامية في قصة المؤلف البريطاني فريدريك فورسيث quot;الافغانيquot; التي استولى فيها متشددون اسلاميون على ناقلة غاز لتتحول السفينة الى قنبلة عائمة تستهدف مهاجمة قمة مجموعة الثماني في المحيط الاطلسي.

وقال الميجر جنرال ستيفن توم قائد قوة أمريكية خاصة تضم 400 فرد وتشارك في المناورات الجارية بجنوب الفلبين quot;هذه أول مرة يكون لدينا مثل هذا التصور للاحداث المحتملة في البحر.quot;وأضاف quot;سنعمل على التأكد من أن كلا الجانبين يمارسان ما لديهما من تقنيات واجراءات بحيث يتمكنان من العمل بفعالية اذا وقعت أزمة حقيقية.quot;

وقال نظيره الفلبيني الاميرال أمابل تولنتينو انه سيجري تطوير اجراءات لمكافحة التهديدات البحرية مثل القرصنة وتهريب الاسلحة والمخدرات ومواجهة المتشددين الاسلاميين عبر الحدود مع ماليزيا واندونيسيا.وأضاف في مؤتمر صحفي في المعسكر الرئيسي في مانيلا quot;اذا تبادلنا المعلومات والمعرفة فسنتمكن من الخروج بخطة مشتركة للتعامل مع أي تهديدات بحرية محددة.quot;

وسيشارك نحو 130 مخططا عسكريا من بينهم قادة بحريون في وضع تصورات لكيفية تعامل الجانبين مع عدد من التهديدات البحرية في المنطقة.

وقال الكابتن ستيفن دوكسين المتحدث باسم الجيش الفلبيني ان الدعوة وجهت الى مسؤولين بالبحرية الاسترالية والاندونيسية والماليزية لحضور المناورات التي يتوقع أن يشارك فيها أيضا حرس السواحل الفلبيني ووحدات من الشرطة البحرية.وقال تولنتينو انه لن تجرى تدريبات عسكرية فعلية على البر لكن سيشارك ما يقرب من 1500 من القوات الفلبينية والامريكية في أنشطة انسانية في 13 منطقة يعيش بها المسلمون في أنحاء مينداناو وسولو وتاوي تاوي بالجنوب.

وسيوفر نحو 700 جندي فلبيني الحماية لنحو 400 جندي أمريكي وعدد مساو من الجنود الفلبينيين العاكفين على بناء طرق واصلاح مستشفيات في جزيرة جولو معقل المتشددين من جماعة أبو سياف.وتم نشر مئات من القوات الامريكية في جنوب الفلبين منذ عام 2002 للمساعدة في تدريب القوات الفلبينية على مواجهة المتشددين الاسلاميين الذين يلقى عليهم باللائمة في هجمات تفجيرية في مانيلا وعدة مراكز حضرية بالجنوب.