الحكومة تقدم استقالتها الأحد المقبل
الأسرة الكويتية الحاكمة تجتمع اليوم
فهد العامر من الكويت: من المقرر أن تعقد الاسرة الحاكمة في الكويت اليوم اجتماعًا يحضره ولي العهد الشيخ نواف الاحمد ورئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد والنائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك والشيخ مبارك عبدالله الاحمد ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد لتحديد موقف الحكومة من الطلب المقدم من عشرة اعضاء في مجلس الأمة ndash; البرلمان- بطرح الثقة بوزير الصحة الشيخ احمد عبدالله الاحمد.
أمير الكويت وولي العهد ورئيس مجلس الأمة |
ورجحت مصادر رفيعة المستوى في تصريحات quot;لإيلافquot; ان تتوصل الاسرة الحاكمة الى قرار يقضي باستقالة الحكومة مجتمعة تعلنه في اجتماع مجلس الوزراء الذي سيعقد بعد غد الاحد، واكدت المصادر ان التغيير في الوزارة سيطال خمس حقائب وزارية وبقاء الشيخ احمد العبدالله ضمن التشكيلة الوزارية بعد ان تسند إليه وزارة جديدة قد تكون الاعلام أو الطاقة، أما الوزراء الذين سيفقدون حقائبهم ويخرجون من الوزارة فهم: عبدالهادي الصالح(شيعي) والشيخ علي الجراح والدكتور اسماعيل الشطي الذي كان يمثل الاخوان المسلمين في الحكومة وسيتم ابعاده بسبب موقف الاخوان الداعم للاستجواب وطرح الثقة، الامر الذي أفقد ثقة رئيس الحكومة الشيخ ناصر المحمد بالاخوان المسلمين كتيار يلتزم بتعهداته ومواقفه، واستشهدت المصادر بالتعهدات التي قطعها الاخوان (الحركة الدستورية الاسلامية) قبيل مناقشة استجواب وزير الصحة الشيخ احمد العبدالله حيث أكدوا لرئيس الوزراء عدم تأييدهم لطرح الثقة وانهم يلتزمون بهذا التعهد، غير انهم نكثوا تلك التعهدات بتبنيهم طلب طرح الثقة، الامر الذي اثار موجة من التساؤلات حول ابعاد موقفهم.
وعلقت مصادر سياسية على موقف الإخوان المسلمين من حكومة الشيخ ناصر المحمد قائلة إن المتابع لتنظيم الاخوان يعرف جيدًا انهم لايتحركون سياسيًا دون حسابات وتكتيك يستند إلى استراتيجية قد تكون غير مفهومة لدى عامة الناس ولكن في ابعادها تصب في مصالح حزبهم وتنظيمهم، موضحة أن الإخوان في الحكومة الحالية التي ستقدم استقالتها خلال اليومين المقبلين لديهم منصب نائب رئيس الوزراء وهي سابقة في تاريخ الكويت السياسي ومع ذلك quot;فرّطواquot; بهذا المنصب من اجل حماية مصالحهم المالية التي حصلوا عليها منذ سنوات، وتضيف ان الحكومة الحالية اتخذت قرارات اصلاحية طالت كبار التجار فسارع الاخوان الى قراءة ابعاد تلك القرارات الحكومية وما ستطال مراكزهم المالية، فرأوا ان فقدان منصب نائب رئيس الوزراء أخف وطأة من فقدان جهات مالية عملاقة تمول تنظيمهم منذ عشرات السنين، وتشير المصادر الى ان من يقرأ جيدًَا موقف السلف من الحكومة الحالية بسبب مشروعquot;الوسيلةquot;وquot;المخازن العموميةquot; سيفهم أيضًا موقف الاخوان المسلمين، اذا ألغت الحكومة عقد مشروعquot;الوسيلةquot; الذي كان سيدر مآت الملايين على تنظيم quot;السلفquot; وهي الرسالة التي قرأها تنظيم الاخوان المسلمين بشكل فائق السرعة فسارعوا الى عرقلة الحكومة باستجواب لايصلح من الجانب الفني في أن يكون مشروع أزمة، واعربت المصادر في نهاية تصريحاتها عن اسفها الشديد في أن يتم التعامل مع القضايا الوطنية بهذا النفس الضيق الذي يقدم المصالح الحزبية علي مصالح الوطن والمواطنين.
التعليقات