غزة
ليلة المخاض الأخيرة للحكومة الفلسطينية تعترضها العراقيل |
ومن جانبه، اكد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، غازي حمد على ان المشاورات ستستأنف حول الامور التي بحاجة لمزيد من البحث والتشاور، واصفا المشاورات بانها ايجابية وجيدة.ومن بين الامور التي بحثت في لقاء الرئيس عباس ورئيس الوزراء، موضوع المرشح لتولي وزير الداخلية حموده جروان، وحقيبة الخارجية وحسم موضوع احتسابها على حصة فتح ام حصة حماس، اضافة الى البرنامج السياسي للحكومة القادمة.يذكر ان اجتماع عباس وهنية استمر قرابة الساعتين.
وكان عقد عباس محادثات لم تسفر عن نتيجة حاسمة بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية مع هنية الاحد وصرح مسؤولون بأن هذه العملية قد تستغرق وقتا أطول من المتوقع. ووقعت حركتا حماس الحاكمة وفتح التي يتزعمها عباس اتفاقا لاقتسام السلطة الشهر الماضي في مكة أنهى اقتتالا بين الحركتين غير أنه لم يلب شروطا غربية لانهاء حظر مفروض على المعونات .
وقال غازي حمد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية للصحفيين بعد اجتماع الزعيمين لعدة ساعات في مدينة غزة انه لم يتم استكمال المشاورات الأحد وان المحادثات ستستمر خلال الايام المقبلة. واضاف حمد ان المسؤولين يأملون الوفاء بمهلة دستورية تنتهي في 21 مارس اذار فيما يمثل نهاية فترة الخمسة اسابيع المخصصة للمفاوضات. واشارت تكهنات سابقة الى انه قد يتم الانتهاء من هذه العملية بحلول نهاية هذا الاسبوع. وقال حمد إن المسؤولين يأملون بالانتهاء من ذلك قبل نهاية الفترة الدستورية.
وقال نبيل ابو ردينة مستشار عباس انه لا توجد مشكلة خطيرة في المشاورات وانه ستكون هناك حاجة لاسبوع آخر من المحادثات. وصرح مسؤولون بأن من المتوقع أن يعقد عباس وهنية مزيدا من الاجتماعات في غزة يومي الاثنين والثلاثاء.
وأبلغت مصادر فلسطينية قريبة من المحادثات رويترز ان ثلاث قضايا على الاقل لم تحل خلال الاجتماع الذي عقد الاحد ولاسيما القضية الاساسية المتعلقة بمن الذي سيتولى وزارة الداخلية وهو منصب يسيطر على اجهزة الامن القوية. وقال مصدر إن عباس لم يوافق على مرشح حماس لهذا المنصب وهو اللواء المتقاعد حمودة جروان.
وقالت المصادر إن الطرفين اخفقا ايضا في الاتفاق على من الذين سيعين نائبا لرئيس الوزراء وما اذا كان سيسمح لفصيل فلسطيني يتخذ من سوريا مقرا له بالانضمام الى الحكومة. واضافت انه لم يتم بعد اعداد مسودة برنامج سياسي نهائي. ويريد عباس ضمان تمشى سياسة الحكومة مع اتفاق تم التوصل اليه في مدينة مكة المكرمة يتم بموجبه احترام اتفاقيات السلام الاسرائيلية الفلسطينية السابقة.
ولم يصل اتفاق مكة الى حد تلبية طلبات لجنة الوساطة الدولية الرباعية للسلام في الشرق الاوسط باعتراف الحكومة الفلسطينية باسرائيل ونبذ العنف كشروط لانهاء حظر على المساعدات فرض عندما وصلت حماس الى السلطة قبل عام. وتصر حماس على انها لن تعترف رسميا باسرائيل ويدعو ميثاق تأسيسها في عام 1988 الى تدمير اسرائيل . وعرض زعماء حماس هدنة طويلة الأجل مع اسرائيل مقابل اقامة دولة يمكن لها البقاء في غزة والضفة الغربية المحتلة
التعليقات