فالح الحمراني من موسكو: رصدت الاستخبارات العسكرية الاميركية تنامي استعدادات القوات المسلحة الروسية، واشارت الى ان القيادة الروسية ترى بجبروت القوات العسكرية المسلحة وسيلة لاستعادة روسيا صفة quot;قوة عظمىquot;.ونقلت وسائل اعلام روسية عن مدير ادارة الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع الاميركية مايكل ميلر خلال جلسة استماع للجنة العسكرية بمجلس الشيوخ قوله ان كافة اصناف القوات المسلحة الروسية التي تشكل العمود الاساسي للقوات غير النووية تقف اليوم على مستوى قتالي رفيع للغاية لم تبلغه طيلة فترة ما بعد انهيار الاتحاد السوفياتي السابق.
وقال رئيس الاستخبارات العسكرية الاميركية ان الزعماء الروس يرون في القوات المسلحة القوية، مكونا ضروريا لاستعادة بلدهم صفة الدولة العظمى. منوها quot;ان موسكو تضع الرهان على القدرات النووية الاستراتيجية وغير الاستراتيجية لردع أي العدوان محتمل على روسياquot;.

ووفقا لمعطياته فان روسيا مازالت تتمسك بمبدا الاحتفاظ بقدرات نووية استراتيجية مهيبة كوسيلة مامونة للردع النووي ورمز لصفة الدولة الكبرى. وشرعت روسيا عام 2006 بنشر صواريخها المتنقلة العابرة للقارات من طراز اس اس 27 وتواصل الان نشر الانواع المشابهة لها بما في ذلك ذات المرابطة في الانفاق الارضية.واشار ايضا الى ارتفاع مشاركة القوات الروسية في المناورات العسكرية مع القوات الاجنبية بنسبة 50 بالمائة.اضافة لذلك فان روسيا حققت تقدما في سحق الانفصاليين في شمال القوقاز، بتظيمها عملية ناجحة ضد المتمردين. حسب قوله.
وفي معرض تناوله الانتخابات الرئاسية الروسية المقررة ي 2008 ابلغ رئيس الاستخبارات العسكرية ان دائرته على قناعة بان الئريس الجديد بعد بوتين لن يجري تغيرات ذات شان في سياسة الدفاع على الاقل في السنة الاولى من تواجده في منصبه.